251

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigador

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Editorial

المكتبة العلمية - بيروت

Ubicación del editor

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أتِيَ بتَمْر مِنْ تَمْرِ الْيَمَامَةِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: الجُذَامِيُّ، فَقال اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الجُذَامِيُّ» قِيل هُو تَمْر أحْمَر اللَّون.
(جَذًّا)
(هـ) فِيهِ «مَثَل المُنَافِق كالأرْزَة المُجْذِيَةِ» هِيَ الثَّابتَة المُنْتَصبَة. يُقَالُ جَذَتْ تَجْذُو، وأَجْذَتْ تُجْذِي.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ «فَجَذَا عَلَى رُكْبَتَيْه» أَيْ جَثَا، إلاَّ أنَّه بالذَال أدَلُّ عَلَى اللُّزوم والثُّبُوت منْه بالثَّاء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ فَضالة «دخَلْت عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مروَانَ وَقَدْ جَذَا مِنْخَراه وشَخَصَتْ عَيْناه، فعَرفْنا فِيهِ الموتَ» أَيِ انْتَصَب وامْتدَّ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ «مَرَّ بقَوْم يُجْذُونَ حَجَرًا» أَيْ يَشِيلُونه ويَرْفَعُونه. ويُرْوَى «وَهُمْ يَتَجَاذَوْنَ مِهْرَاسًا» الْمِهْرَاسُ: الْحَجَرُ العظِيم الَّذِي تُمْتَحنُ برفْعِه قُوّةُ الرَّجُل وشدَّته.
بَابُ الْجِيمِ مَعَ الرَّاءِ
(جَرَأَ)
- فِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ﵄ وبنَاءِ الْكَعْبَةِ «تَركَها، حَتَّى إِذَا كَانَ الموْسِم وقَدِم النَّاسُ يُرِيدُ أَنْ يُجَرِّئُهُمْ عَلَى أهْل الشَّام» هُو مِنَ الجَرَاءَةِ: الإقْدَام عَلَى الشَّيْءِ، أَرَادَ أنْ يَزِيد فِي جَرَاءَتِهِمْ عليهم ومُطالَبَتهم بإحراق الكعبة. ويروى بالحاء المهلة وَالْبَاءِ، وسَيُذكر فِي مَوْضِعِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ «قَالَ فِيهِ ابنُ عُمَرَ: لكنَّه اجْتَرَأَ وَجَبُنَّا» يُريد أنَّه أقْدَم عَلَى الإكْثار مِنَ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وجَبُنَّا نَحْن عَنْهُ، فكَثُر حَدِيثه وقَلَّ حَدِيثُنا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وقومُه جُرَآءٌ عَلَيْهِ» بوَزْن عُلَمَاء، جَمْع جَرِيء: أَيْ مُتَسَلّطِين عَلَيْهِ غَيرَ هَائِبِينَ لَهُ. هَكَذَا رَوَاهُ وَشَرَحَهُ بعضُ الْمُتَأَخِّرِينَ. وَالْمَعْرُوفُ حُرآء، بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَسَيَجِيءُ.
(جَرَبَ)
- فِي حَدِيثِ قُرّة المُزَنِيّ «قَالَ أتيتُ النبي ﷺ فأدْخَلْت يَدِي فِي جُرُبَّانِهِ» الجُرُبَّانُ بِالضَّمِّ وتَشْديد الْبَاءِ: جَيْبُ القَميص، وَالْأَلِفُ والنُّون زَائِدَتَانِ.

1 / 253