Nihaya Fi Gharib
النهاية في غريب الأثر
Editor
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Editorial
المكتبة العلمية - بيروت
Ubicación del editor
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
وَفِيهِ ذِكْرُ «التَّرِيبَة» وَهِيَ أعْلى صَدْرِ الْإِنْسَانِ تَحْتَ الذَّقَن، وَجَمْعُهَا التَّرَائب.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂ «كنَّا بتُرْبَان» هُوَ مَوْضِعٌ كَثِيرُ الْمِيَاهِ، بيْنه وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ نَحْوُ خَمْسَةِ فَرَاسِخَ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ ﵁ ذِكْرُ «تُرَبَة»، وَهُوَ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ: وَادٍ قربَ مَكَّةَ عَلَى يَوْمَيْنِ مِنْهَا.
(تَرِثُ)
- فِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «وَإِلَيْكَ مَآبِي وَلَكَ تُرَاثي» التُّراث: مَا يُخَلِّفه الرجُل لِوَرَثَتِهِ، وَالتَّاءُ فيه بدل من الواو، وذكرناها هَاهُنَا حَمْلًا عَلَى ظَاهِرِ لَفْظِهِ.
(تَرَجَ)
(هـ) فِيهِ «نَهَى عَنْ لُبْس القَسِّيِّ المُتَرَّج» هُوَ الْمَصْبُوغُ بِالْحُمْرَةِ صَبْغا مُشْبَعا.
(تَرْجَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ هِرَقْلَ «إِنَّهُ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ» التُّرْجُمَان بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: هُوَ الَّذِي يُتَرْجِمُ الْكَلَامَ، أَيْ يَنْقُله مِنْ لُغَة إِلَى لُغَةٍ أُخْرَى. وَالْجَمْعُ التَّرَاجِم. وَالتَّاءُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(تَرَحَ)
(س) فِيهِ «مَا مِنْ فَرْحَة إِلَّا وتَبِعَها تَرْحَة» التَّرَح ضِدّ الفَرَح، وَهُوَ الهَلاك وَالِانْقِطَاعُ أَيْضًا. والتَّرْحَة الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ.
(تَرَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ زِمْل «رَبْعَة مِنَ الرِّجَالِ تَارّ» التَّارُّ: المُمتَلئ الْبَدَنِ.
تَرَّ يَتِرُّ تَرَارَةً.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّهُ أتِي بِسَكْران فَقَالَ تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوه» أَيْ حَرِّكُوهُ لِيُسْتَنْكَهَ هَلْ يُوجَدُ مِنْهُ رِيحُ الْخَمْرِ أَمْ لَا. وَفِي رِوَايَةٍ تَلْتِلُوه، وَمَعْنَى الكُلِّ التَّحريكُ.
(تَرَزَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يكثُر التُّرَاز» هُو بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ:
مَوْت الْفَجأة. وَأَصْلُهُ مِنْ تَرَزَ الشيءُ إِذَا يَبِس.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي كَانَ يسْتقي لِلْيَهُودِ «كُلُّ دَلْو بِتَمْرة واشْتَرط أَنْ لَا يَأْخُذَ تَمْرَةً تَارِزَة» أَيْ حَشَفة يَابِسَةً. وكلُّ قَويّ صُلْبٍ يَابِسٍ تَارِزٌ. وسُمّي الْمَيِّتُ تَارِزًا ليُبْسه.
1 / 186