Nihaya Fi Gharib
النهاية في غريب الأثر
Editor
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Editorial
المكتبة العلمية - بيروت
Ubicación del editor
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «كَيْفَ كَانَ الْمَطَرُ وتَبْشِيره» أَيْ مَبْدَؤه وَأَوَّلُهُ. وَمِنْهُ:
تَبَاشِير الصُّبح: أوائله.
(بشش)
(هـ) فيه «لا يؤطّن الرجلُ المساجدَ لِلصَّلَاةِ إلاَّ تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْبَيْتِ بِغَائِبِهِمْ» البَشّ: فَرَحُ الصدِّيق بِالصَّدِيقِ، واللطفُ فِي الْمَسْأَلَةِ وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ، وَقَدْ بَشِشْتُ بِهِ أَبَشُّ. وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ لِتلَقِّيه إِيَّاهُ بِبِرِّهِ وَتَقْرِيبِهِ وَإِكْرَامِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِذَا اجْتَمَعَ الْمُسْلِمَانِ فَتَذَاكَرَا غَفَرَ اللَّهُ لِأَبَشِّهِمَا بِصَاحِبِهِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْصَرَ «وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَة الْقُلُوبِ» بَشَاشَة اللِّقَاءِ: الفَرحُ بِالْمَرْءِ وَالِانْبِسَاطُ إِلَيْهِ والأُنْس بِهِ.
(بَشِعَ)
- فِيهِ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْكُلُ البَشِع» أَيِ الخَشِن الْكَرِيهَ الطَّعم، يُرِيدُ أنه لمن يَكُنْ يَذُمّ طَعَامًا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فوُضِعَت بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ وَهِيَ بَشِعَة فِي الْحَلْقِ» .
(بَشَقَ)
- فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «بَشَقَ المسافرُ ومُنِع الطريقُ» قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَيِ انسَدّ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: بَشَقَ: أَسْرَعَ، مِثْلَ بَشَك وَقِيلَ مَعْنَاهُ تَأَخَّرَ. وَقِيلَ حُبِسَ. وقيلَ مَلَّ. وَقِيلَ ضعُف. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: بَشَق لَيْسَ بِشَيْءٍ وَإِنَّمَا هُوَ لَثِق مِنَ اللَّثَق: الْوَحْلُ، وَكَذَا هُوَ فِي رِوَايَةِ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَلَمَّا رَأَى لَثَق الثِّيَابِ عَلَى النَّاسِ. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِأَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَمَّا كَثُرَ الْمَطَرُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَثِق المالُ. قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَشَق، أَيْ صَارَ مَزِلَّة وزَلَقا، وَالْمِيمُ وَالْبَاءُ يَتَقَارَبَانِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنَّمَا هُوَ بِالْبَاءِ مِنْ بَشَقْتُ الثوبَ وبَشَكْتُه إِذَا قطعْتَه فِي خِفَّة، أَيْ قُطِع بِالْمُسَافِرِ. وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ بِالنُّونِ، مِنْ قَوْلِهِمْ نَشِق الظَّبْي فِي الحِبالة إِذَا علق فيها. ورجل بَشِقٌ: إِذَا كَانَ مِمَّنْ يَدْخُلُ فِي أُمُورٍ لَا يَكَادُ يخلُص مِنْهَا.
(بَشَكَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ مَرْوَانَ كَسَاهُ مِطْرف خّزٍّ فَكَانَ يَثْنِيه عَلَيْهِ أثْنَاء مِنْ سَعته، فانْشَقَّ، فَبَشَكَهُ بَشْكًا» أَيْ خَاطَهُ. البَشْك: الْخِيَاطَةُ المسْتَعْجِلة الْمُتَبَاعِدَةُ.
(بَشَمَ)
(س) فِي حَدِيثِ سَمُرة بْنِ جُنْدب «وَقِيلَ لَهُ إنَّ ابْنَك لَمْ يَنَمِ البارحة
1 / 130