116

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigador

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Editorial

المكتبة العلمية - بيروت

Ubicación del editor

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا أَرَادَ البَرَاز أبْعَد» البَرَاز بِالْفَتْحِ اسْمٌ للفَضاء الْوَاسِعِ، فكنَّوا بِهِ عَنْ قَضاء الْغَائِطِ كَمَا كَنوا عَنْهُ بِالْخَلَاءِ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَبَرَّزُونَ فِي الْأَمْكِنَةِ الْخَالِيَةِ مِنَ النَّاسِ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْمُحَدِّثُونَ يَروُونه بِالْكَسْرِ وَهُوَ خَطَأٌ، لِأَنَّهُ بِالْكَسْرِ مَصْدَرٌ مِنَ الْمُبَارَزَةِ فِي الْحَرْبِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ بِخِلَافِهِ، وَهَذَا لَفْظُهُ: البِرَاز المُبَارَزَة فِي الْحَرْبِ، والبِرَاز أَيْضًا كِنَايَةٌ عَنْ ثُفْل الغِذاء وَهُوَ الْغَائِطُ، ثُمَّ قَالَ: والبَرَاز بِالْفَتْحِ الفَضاء الْوَاسِعُ، وتَبَرَّزَ الرجُل أَيْ خَرَجَ إِلَى البَراز لِلْحَاجَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ الْمَكْسُورُ فِي الْحَدِيثِ. وَمِنَ الْمَفْتُوحِ حَدِيثُ يَعْلَى «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بالبَرَاز» يُريد الْمَوْضِعَ المنْكشِف بِغَيْرِ سُترة. (بَرْزَخَ) - فِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ «فِي بَرْزَخ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» البَرْزَخ: مَا بَيْنَ كُلِّ شَيْئَيْنِ مِنْ حَاجِزٍ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّهُ صَلَّى بِقَوْمٍ فأسْوَى بَرْزَخًا» أَيْ أسْقَط فِي قِراءته مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ انْتَهَى إِلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ «وسُئل عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ الوسْوَسة فَقَالَ: تِلْكَ بَرَازِخُ الْإِيمَانِ» يُريد مَا بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ. فَأَوَّلُهُ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَدْنَاهُ إِمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ. وَقِيلَ أَرَادَ مَا بَيْنَ اليَقِين وَالشَّكِّ. والبَرَازِخُ جَمْع بَرْزَخ. (بَرْزَقَ) (هـ) فِيهِ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ النَّاسُ بَرَازِيق» ويُروى بَرَازِق، أَيْ جَمَاعَاتٍ، وَاحِدُهُ بِرْزَاق وبَرْزَق. وَقِيلَ أَصْلُ الْكَلِمَةِ فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ زِيَادٍ «أَلَمْ تَكُنْ مِنْكُمْ نُهاة تَمنع النَّاسَ عَنْ كَذَا وَكَذَا وَهَذِه البَرَازِيق» . (بُرْسٌ) - فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ «هُوَ احَلُّ مِنْ مَاءِ بُرْس» بُرْس: أجَمة مَعْرُوفَةٌ بِالْعِرَاقِ، وَهِيَ الْآنُ قَرْيَةٌ. (بَرَشَ) (س) فِي حَدِيثِ الطِّرِمّاح «رَأَيْتُ جَذيمة الأَبْرَش قَصِيرًا أُبَيْرِش» هُوَ تَصْغِيرُ أَبْرَش. والبُرْشَة لَونٌ مُخْتَلِطٌ حُمرة وَبَيَاضًا، أَوْ غَيْرَهُمَا من الألوان.

1 / 118