وقال الإِمام أحمد: حدثنا أبو جعفر المدايني وهو محمد بن جعفر، أخبرنا عباد بن العرام، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنمدر، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"إِنَّ أمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خِداعةً يَكْذبُ فِيهَا الصادقُ ويُصدق فيها الكاذب، فيَخُون فِيهَا الأمينُ ويُؤتَمَنُ فِيها الخائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضةُ" قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: "الْفُوَيْسِق يَتَكَلَّمُ في أمر العامة" وهذا إسناد جيد. تفرّد به أحمد من هذا الوجه.
الكلام على أحاديث الدجال
بعض ما ورد من الآثار في ابن صياد
قَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أن سلم بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهَ بن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي رَهْطٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدَهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ١، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ؟ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِابْنِ صَيَّادٍ: "أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ الله؟" فنظر ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ: وقال ابْنُ صَيَّادٍ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رسول الله؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"آمنت باللة ورسله؟" ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَاذَا تَرَى؟" قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "خلط عليك