76

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigador

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Editorial

دار المسير

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Ubicación del editor

الرياض

وَحَقِيقَته الْقَائِم بِنَفسِهِ وَمن حَيْثُ هُوَ عرض لَا يقوم بِنَفسِهِ فقد جَاءَ من مَجْمُوع مَا لَا يقوم بِنَفسِهِ من يقوم بِنَفسِهِ أَقُول هَذِه من جملَة مغاليطه فَإِن الْحَد لفظ وَهُوَ عرض والمحدود الشَّخْص وَهُوَ جَوْهَر وحصوله من حَيْثُ الْمَوْجُود لَيْسَ من الْحَد وَإِنَّمَا الْحَد للإطلاع على حَقِيقَته لَا حَقِيقَته وَإِلَّا لاحترق من حد النَّار فَقَوله إِن الْأَعْرَاض الْمَذْكُورَة فِي حد عينه وَحَقِيقَته مغلطة وَكذب ثمَّ إِنَّه نَاقض نَفسه حَيْثُ اعْترف أَنه قد جَاءَ من مَجْمُوع مَا لَا يقوم بِنَفسِهِ من يقوم بِنَفسِهِ مَعَ أَن الْحَاصِل من الْمَجْمُوع لَا شكّ أَنه من جملَة الْعَالم فقد نَاقض قَوْله إِن الْعَالم كُله مَجْمُوع أَعْرَاض فَتَأمل ثمَّ قَالَ وَلَيْسَ التحيز وَالْقَبُول بِأَمْر زَائِد على عين الْجَوْهَر الْمَحْدُود لِأَن الْحُدُود الذاتية هِيَ عين الْمَحْدُود وهويته فقد صَار مَا لَا يقوم بِنَفسِهِ يقوم بِنَفسِهِ أَقُول هَذِه أَيْضا مغلطة من جنس مَا تقدم وتناقض بِعَين مَا تقدم كَمَا لَا يخفى على من لَهُ أدنى مسكة وإنصاف ثمَّ قَالَ وَلَا يَشْعُرُونَ لما هم عَلَيْهِ وَهَؤُلَاء هم فِي لبس من خلق جَدِيد أَقُول هَذَا كذب على الله ﷾ فِي مُرَاده وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ سُبْحَانَهُ الْكفَّار الَّذين لَا يعترفون بالخلق الْجَدِيد بعد الْمَوْت لَا الْمُؤمنِينَ الَّذين لَا يعترفون بالمحال وَهُوَ تجدّد الْأَعْيَان وَجعلهَا

1 / 106