55

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigador

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Editorial

دار المسير

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Ubicación del editor

الرياض

لَيْسَ عين هَذَا الْمَحْدُود فالإطلاق عَن التقيد تَقْيِيد وَالْمُطلق مُقَيّد بِالْإِطْلَاقِ لمن فهم إِلَى آخِره أَقُول لَا يتم أَن الْإِطْلَاق تقيد للتناقض وَإِنَّمَا الْإِطْلَاق عدم التقيد وَالْمُطلق مَا لَيْسَ مُقَيّدا لِأَن الْقَيْد مَا يُغير أول الْكَلَام وَذكر الْإِطْلَاق لَا يُغَيِّرهُ بل يقرره على مَا فهم مِنْهُ وَلَا يتم أَن غير الْمَحْدُود مَحْدُود للتناقض أَيْضا يُوضحهُ أَنا إِذا فَرضنَا أَشْيَاء لَهَا أعداد مُعينَة فَهِيَ محدودة بهَا وَأَشْيَاء لَيْسَ لَهَا أعداد مُعينَة لَا تكون محدودة إِذْ لَا تعين فَلَا حد مِثَاله أنفاس أهل الدُّنْيَا محدودة للتعين وأنفاس أهل الْجنَّة غير محدودة لعدم التعين فَعلم أَن قَوْله لمن فهم إِنَّمَا هُوَ مغلطة مِنْهُ وتلبيس وإيهام وَقَوله وَإِن جعلنَا الْكَاف للصفة فقد حددناه يَعْنِي إِن جعلناها بِمَعْنى الْمثل فقد حددناه بإثباتنا الْمثل لَهُ وَهَذِه أَيْضا مغلطة إِذْ لَو أثبتنا الْمثل لما صَحَّ النَّفْي إِذْ هُوَ مثل مثله ضَرُورَة قَالَ وَإِن أَخذنَا ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء﴾ على نفي الْمثل تحققنا بِالْمَفْهُومِ وبالإخبار الصَّحِيح أَنه عين الْأَشْيَاء والأشياء محدودة وَإِن اخْتلفت حُدُودهَا فَهُوَ مَحْدُود بِحَدّ كل مَحْدُود فَمَا يحد شَيْء إِلَّا وَهُوَ حد الْحق إِلَخ أَقُول أما كَون الْكَلَام لنفي الْمثل فَهُوَ الْحق الَّذِي مَا عداهُ بَاطِل وضلال وَأما قَوْله تحققنا بِالْمَفْهُومِ أَي بِمَفْهُوم أَنه مُمَيّز عَن الْمَحْدُود والمميز عَن الْمَحْدُود مَحْدُود بتميزه عَن الْمَحْدُود فَهُوَ مغلطة وَكذب كَمَا تقدم

1 / 85