188

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigador

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Editorial

دار المسير

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Ubicación del editor

الرياض

وَهُوَ عين الْحق الَّذِي يخلقه العَبْد فِي قلبه بنظره الفكري أَو بتقليده وَهُوَ الْإِلَه المعتقد ويتنوع بِحَسب مَا قَامَ بذلك الْمحل من الإعتقاد كَمَا قَالَ الْجُنَيْد ﵀ حِين سُئِلَ عَن الْمعرفَة بِاللَّه والعارف فَقَالَ لون المَاء لون إنائه وَهُوَ جَوَاب سَاد أخبر عَن الْأَمر بِمَا هُوَ عَلَيْهِ أَقُول قَالَ شَارِحه القيصري أَي تتنوع صور إِلَه الاعتقادات بِحَسب الاستعدادات الْقَائِمَة بمحالها وأعيانها فَإِن الْحق الْمُطلق لَا تعين لَهُ وَلَا تقيد أصلا بل لَا اسْم لَهُ وَلَا نعت وَلَا صفة من هَذِه الْحَيْثِيَّة وكل مَا ينْسب ويضاف إِلَيْهِ فَهُوَ عينه وَعند التجلي يتجلى بِحَسب استعداد المتجلى لَهُ على صُورَة عقيدته إِلَى آخر مَا ذكر فَانْظُر إِلَى هَذَا الْإِلْحَاد الْمُؤَدِّي إِلَى التعطيل فَيُقَال لهَؤُلَاء الْمَلَاحِدَة إِذا لم يكن لَهُ صفة فَكيف يتجلى فِي الْمظهر والتجلي يَقْتَضِي قدرَة وَإِرَادَة وعلما وَانْظُر إِلَى تحريفهم كَلَام السادات كَمَا يحرفُونَ كَلَام الله تَعَالَى وَرَسُوله ﵊ وَقد فسر الْقشيرِي رَحمَه الله تَعَالَى عَلَيْهِ كَلَام الْجُنَيْد ﵀ بِأَن الْعَارِف بِحكم وقته أَي هُوَ بِمَا يصادفه من تصريف

1 / 219