162

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigador

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Editorial

دار المسير

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Ubicación del editor

الرياض

بِالْأولِ وَالثَّانِي وَبِالثَّانِي مَعَ أَن الْأَمر يَقْتَضِي الْعَكْس على مُقْتَضى تَفْسِيره فَإِن الأول مُقَيّد بالصور مَحْصُور فِيهَا وَالثَّانِي يَشْمَل الصُّور والمعاني وَلَا يخرج مِنْهُ شَيْء وَلَيْسَ فِي حصر بأدلة الْعُقُول على مَا فسره بِهِ فَانْظُر إِلَى سقطاته فِي مَوَاطِن جريه مَا أَشدّهَا مَعَ ادعائه الْكَمَال والكشف قَالَ فَظهر مُوسَى ﵇ بِالْوَجْهَيْنِ ليعلم فِرْعَوْن فَضله وَصدقه وَعلم مُوسَى ﵇ أَن فِرْعَوْن علم ذَلِك أَو يعلم ذَلِك لكَونه سَأَلَ عَن الْمَاهِيّة فَعلم أَنه لَيْسَ سُؤَاله على اصْطِلَاح القدماء فِي السُّؤَال بِمَا لكَوْنهم لَا يجيزون السُّؤَال عَن مَاهِيَّة مَا لَا حد لَهُ بِجِنْس وَفصل فَلَمَّا علم مُوسَى ذَلِك أجَاب فَلَو علم مِنْهُ غير ذَلِك لخطأه فِي السُّؤَال أَقُول كَيفَ يخطئه مَعَ علمه بعناده وتعنته وتمرده وتجبره وَهل كَانَ يُفِيد قَوْله لَهُ إِن سؤالك خطأ إِنَّه سُبْحَانَهُ لَيْسَ بِذِي مَاهِيَّة فَيسْأَل عَنْهَا فلأجل ذَلِك جاراه فِي ميدان السُّؤَال وَالْجَوَاب وَأَشَارَ بتخطئته إِشَارَة وَاضِحَة لِئَلَّا تشمئز نَفسه الخبيثة من التَّصْرِيح بالتخطئة على مَا عَلَيْهِ أَمْثَاله من أهل التجبر والعناد

1 / 192