Lámparas en la Historia

Ibn Dihya Jumayyil Kalbi d. 633 AH
87

الأولياء اليه فاصطريت لذلك قسحة أم المعنز فكتب الى أحمد بن طولون (1) يقتله، والبعثة اليهم برأسه، وتقلد واسط بعد ذلك ،فكتب اليهم والله : لا رابى الله - عز وجل - وأنا اقتل خليفة بايعته أيدا .

فأنفذوا اليهسعيدا الحاجب وقد تقدم إلى أحمد بن طولون بتسليم المستعين اليه، وأن يرجع الى سر من رأى ، قال أحمد بن يوسف بن ابراهيم المعروف بالمنجم وكان ثقة : فسمعت أحمد بن محمد الواسطي يحدث يوسف بن ابراهم والدي، قال: بكرت مع المستعين ، وقد ركب للتنسم ،فرأينا غبرة خيل مراصيد ، فانفذ غلاما يركض ليعرف خبرها فرجع ، فقال : هو سعيد الحاجب فقال لي : يا أبا عبد الله استودعك الله ، قد جاء جرار بني هاشم .

فلم يمض إلا ساعة حت تسلمه واستبعد به وضرب خيمة ، ثم أدخله إياها وخرج فألقاها على ما فيها وركب دوابه وسار ،فلما بعد نظرنا إلى مافي الخسمة فاذا يجثة المستعين وقد حمل سعيد رأسه معه ، فلم يبرح أحمد بن طولون حتى غسل الجثآة وكفنها وواراها . ودخل أحمد بن طولون سر من رأي وقد زاد محله من قلوب الاتراك ووسموه بحسن الموقف وجميل المذهب .

وقتل بالسيف ذيحا يوم الأربعاء لثلاث خلون من شوال سنة اثنتين وخسين ومائتين.

م صارت الخلافة الى المعتز بالله أبي عبد الله محمد بن المتوكل - وقيل : اسمه الزبير . وقيل : طلحه - يومالسبت لست خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وقيل :يوم الخخيس لثلاث خلون من المحرم.

Página 87