3
تم صارت الخلافة لي لده المهدى بى عبدالله محمد بويع له نوم التروية سنة يمان وخمسين ومائة (775م) بين الركن والمقام على بدي الربيع مولى المنصور ووزيره فعقدها على من حضر من الهاشميين والقواد ، وحضر صالح بن المنصور وموسى بن المهدي وأنفذ الربيع له الخبر مع منازة مولى أبي جعفر فسار اثني عشر بوما الى بغداد والمهدي بها فيايعه الناس .
وكان أكرم أهل زمانه ، إذا أعطى الفدينار استقلها ، وفرق جميع ماتر كه أنوه فأزال المظالم وأحيا المعالم وقمع الظالم ونصر المظلوم وأكرم أهل العلم والدين وحلم عهم وأخباره مع سفيان الثوري مشهورة . وهو أول من مشي بين بديه بالسيوف المصلتة والقسى والنشاب والعمد . وأول من لعب بالصوالجة في الاسلام وقتل الزنادقة والثنوية(1) . فالزنديق اسم يقع على من لا يثبت للمصنوعات صانعا وعلى من لا يثبت الرسالة أصلا وإن أثبت الصانع، وعلى من يتترس فيستتر بالشهادتين ولا بعتقد شيئا وأنه ليس مكون ولا مدبر وأن هدا الخلق بمزلة النيات يموت منه شيء ويحبى منه شيء . وإنما تغلبعليه الطبائع الأربع في أبدانهم فاذا غليت عليه إحداهن قتلته وان أباه هو الذى خلقه حتى توهموا أن لادم أبا تعالى الله عن قولهم وكرم دينه عن إفكهم .
Página 31