فمما ذكر فيه لغتين:
قوله: جَدَاد وجِدَاد وهو قطع الثمرة وصرامها (١٥٢) وقوله: جُدرى، وهو نفط منتفخ يحدث في الجسد يزيده ألما، يقال بضم الجيم وفتحها (٤٤) وقوله: جَص وجص بالفتح والكسر (١٣٥، ١٣٦) وقوله: جِهَاز السفر يفتح ويكرس (١٨٥) وقوله: حَج وحِج، بالفتح والكسر (١٨١) وقوله: حَصاد وحِصاد، بالفتح والكسر، وقد قرىء بهما معا (١٥٢) وقوله: والرُّفْعَة: الجماعة ترافقهم في سفرك، والرِّفعة بالكسر: مثله (١٨٨). وقوله: القِطْنِيَّة بكسر القاف وإسكان الطاء .. وحكى الهروى فيه لغة ثانية: الْقَطْنية، بفتح القاف وسكون الطاء (١٥٢) وقوله: المِرْفق: مفصل ما بين العضد والساعد، يقال فيه: مَرْفِق بفتح الميم وكسر الفاء؛ ومِرْفَق بكسر الميم وفتح الفاء: لغتان جيدتان (٢٨) وقوله: والْمَشَعْرُ الحرام: أحد المشاعر، وكسر الميم فيه لغة (٢١٥) وقوله: المكث بالضم: الاسم من المكث، قال الجوهرى، الاسم: المُكث والمِكث: بضم الميم وكسرها (١٦) وقوله: يَسَار ويسار بالفتح والكسر، والفتح أفضح (١٠٢).
وقوله: الحرج: الضيق، يقال: مكان حَرَجٌ وحَرِجٌ (٢١١) وقوله عن ابن السكيت: شَعَر رَجَل ورَجلٌ: إذا لم يكن شديد الجعودة (١٧٩) وقوله: رُسُغ وَرُسْغٌ مثل عُسُر وعُسْر، بالضم والإسكان، والسين والصاد (٧٦) وقوله: الزئبر: بكسر الزاى والباء، والهمزة: هو ما يعلو الثوب الجديد من الزغب، وما يعلو الخز، قال يعقوب: وقد قيل: زِئْبرُ، بِضم الباء (٥٠) وقوله: شعائر الحج، قال الأصمعى: الواحدة شعيرة، وقال بعضهم: شعارة (٢١٥) وقوله: يقال (في الطحلب) طُحْلُبٌ وطُحْلَبٌ، كجندب وجندب (١٢) وقوله: اللبن: جمع لبنة، مثل كلمة وكلم، ويجوز لَبْنَةٍ وَلِبْن، بالإسكان، مثل لبدة ولبد، قاله ابن السكيت (٢٧٠) وقوله: المقبرة: فيها لغتان فصيحتان: فتح الباء وضمها، وفتح الميم لا غير، ولا يقال: مقبرة، بكسر الباء (٦٦، ٦٧) وقوله: الْهَدْىُ والهَدِىُّ: ما يهدى إلى الحرم من النعم .. وقرىء ﴿حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ بالتخفيف والتشديد، الواحدة: هَدْيَةٌ (٢١٥) وقوله: الْوَحَلُ بفتح الحاء وسكونها: لغتان (٩٨) وقوله: يقال: جمل مقصوُّ وَمَقْصِىُّ (٢١٠).
وكل ما سبق تابع فيه الجوهرى، الفارابى، وابن قتيبة، وابن السكيت، والصحاح، وديوان الأدب، وأدب الكاتب، وإصلاح المنطق. وقد نصت المعجمات على اللغتين فيما ذكر، غير أنه لم يراع الدقة في ترتيب اللغات حسب تقديم الأفصح منها، ثم الذى يليه، بالترتيب الذى دونه المحققون من اللغويين، فعلى سبيل المثال، نراه يقدم في الذكر لغة فتح الميم وكسر الفاء، ويؤخر لغة كسر الميم وفتح الفاء. والعكس هو المختار عند المحققين، فقد اقتصر الأصمعى. ومعه البصريون، ويونس بن حبيب وأبو عبيدة (١) على كسر الميم وفتح الفاء في مرفق اليد، وهذا يعنى أولا انكسارهم للغة الثانية. ثم حمل ابن السكيت، وابن قتيته (٢) اللغة الثانية على لغة العوام.
غير أن الفراء صرح بأن أكثر العرب على كسر الميم من الأمر، ومن الإنسان وقال: والعرب أيضًا تفتح الميم من مرفق الإنسان، لغتان (٣). وذكر ابن دريد أنها لغة الكوفين، وهى قليلة (٤). ولذا جمع اللغويون بين اللغتين على الترتيب مقدمين لغة كسر الميم وفتح الفاء (٥). وعلى هذا، فإن الركبي لم يكن يهتم بغير جمع اللغات فقط غير مراع لترتيبها. وعلى ذلك قياس ما ذكر فيه لغتين.
_________
(١) خلق الإنسان للأصمعى ٢٠٥ ومجاز القرآن ١/ ٣٩٥ وجمهرة اللغة ٢/ ٣٩٨ والمخصص ١/ ١٦٤.
(٢) إصلاح المنطق ١٧٥ وأدب الكاتب ٣٩١.
(٣) معانى القرآن ٢/ ١٣٦.
(٤) جمهرة اللغة ٢/ ٣٩٨.
(٥) أنظر الاقتضاب ٢/ ٢٠٤ وديوان الأدب ١/ ٢٨٩، ٢٩٩ والصحاح (رفق) والفرق لابن فارس ٦١ وشرح كفاية المتحفظ ١٩٩ واللسان (رفق ١٦٩٥) والمصباح (رفق).
المقدمة / 34