سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» .
أَوْ قَالَ: «ثَلاثِ لَيَالٍ» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرْخَانَ الْقَيْسِيِّ، مَوْلاهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ تَيْمِيًّا، بَلْ نَزَلَ فِيهِمْ، قَالَ شُعْبَةُ: مَا رَأَيْتُ أَصْدَقَ مِنْهُ، وَقَالَ الْقَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ أَخْوَفَ لِلَّهِ مِنْهُ، وَلَهُ مَنَاقِبُ عِدَّةٌ، مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَرِجَالُهُ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَمَنْ دُونَهُمْ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ، وَلَيْسَتْ لَهُمْ عِلَّةٌ قَادِحَةٌ تُوجِبُ تَرْكَهُ، وَقَدْ صَحَّحَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ أَحَدٌ مِنَ الأَئِمَّةِ السِّتَّةِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ
الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ
أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ، رِحْلَةُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْقَزَّازُ، أنبا مُسْنِدُ الدُّنْيَا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو عِمْرَانَ بْنُ أَبِي حَفْصِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا قَامَ بَالَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَصَاحَ بِهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَكَفَّهُمْ، ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ
1 / 58