Nazm Durar
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
Géneros
بين المسلمين وتركتني؟
فقال: «إنما تركتك لنفسي أنت أخي وأنا أخوك»، ثم قال له النبي (صلى الله عليه وسلم): «إن ذاكرك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله» ولا يدعيها بعدي إلا كاذب مفتر (1)
، وقد قال بعض الشعراء في هذا المعنى أبياتا في وصف أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، الذي هو بالامتداح حري واختصاصه بكل فضيلة حلي:
ما بعد قول نبي الله أنت أخي
من مطلب دونه مطل ولا علل
أثنى عليك لدن شافهت حضرته
وبانت الكتب لما بانت الرسل
مجددا فيك أمرا لا يخص به
سواك كل حديث عنده سمل
لقد أحلك إذ آخاك منزلة
لا المشتري طامع فيها ولا زحل
جلت صفاتك عن قول يحيط بها
حتى استوى ساعي فيها ومنتحل
مناقب فيأقاصي الأرض قد شهرت
فما اعتوى بطنا في وصفها خجل
وروي أن عليا (رضى الله عنه) قال يوما: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلا مفتر على الله أو كاذب (2)
. وفي رواية: لا يقولها بعدي إلا كذاب أو مجنون فقالها رجل فجن، وقال رجل آخر مثلها فسلط الله عليه الشيطان فخنقه، فكان يضرب برأسه الجدار حتى مات. قال سعد: فرأيت دماغه في الجدار (3).
ويروى أن رجلا آخر لما سمع عليا (رضى الله عنه) يقول ذلك فقام فقال: أنا أقول كما قال هذا، قال زيد بن وهب: فضرب به الأرض، فجاء قومه فغشوه ثوبا فقيل لهم: هل كان هذا فيه قبل اليوم؟
قالوا: لا (4).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري (رضى الله عنه) قال: سمعت علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) ينشد ورسول
Página 116