107

Nazm Durar

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Editorial

دار الكتاب الإسلامي

Ubicación del editor

القاهرة

ولما تم مثل القرآن استأنف الخبر عن حال الممثل لهم والممثل بهم حقيقة ومجازًا فقال: ﴿يجعلون أصابعهم﴾ أي بعضها ولو قدروا لحشوا الكل لشدة خوفهم ﴿في آذانهم من الصواعق﴾ أي من أجل قوتها، لأن هولها يكاد أن يصم، وقال الحرالي: جمع صاعقة وهو الصوت الذي يميت سامعه أو يكاد، ثم علل هذا بقوله: ﴿حذر الموت والله﴾ أي والحال أن المحيط بكل شيء قدرة وعلمًا ﴿محيط بالكافرين﴾ فلا يغنيهم من قدره حذر، وأظهر موضع الإضمار لإعراضهم عن القرآن وسترهم لأنواره. ثم استأنف الحديث عن بقية حالهم فقال: ﴿يكاد البرق﴾ أي من

1 / 123