Caprichos de Maryan: Noches de octubre, mayo y agosto
نزوات ماريان: وليالي أكتوبر ومايو وأغسطس
Géneros
سيليو :
لم خلقت كذلك؟ ولم لا أحب تلك المرأة كما لو كان المحب أنت أو كانت المحبوبة غيرها؟ وفيم حزني وإطراقي مما تشرق له أسارير رجل مثلك ويتهلل محياه، وتنصرف إليه نفسه كما ينصرف حديد إلى قوة جاذبة؟ ولكن ما الحزم وما الإشراق وما الحقيقة إلا أشباح، وما تقديسها إلا خيال أو جنون ، وما الجمال إلا جنون ، وكلنا رجل يخطو مكسوا بهالة شفافة تشمله من رأس إلى قدم تهيئ له من عوالم الرؤيا غابات وأنهارا ووجوها قدسية، حتى لكأن الكون رقعة سحرية تحليها ألوان لا عداد لما بينها من دقيق الفوارق، أكتاف، أكتاف، النجدة، النجدة.
أكتاف :
ما أحب غرامك إلى نفسي سيليو، وقد سرى بنفسك سريان بنت الدن، ها هي يدي أبسطها لنجدتك، أمهلني قليلا، ها هو النسيم يخطر بوجهي فاستجم أفكاري، عهدي بماريان مبغضة لي وإن لم يسبق لنا لقاء وهي بعد دمية رقيقة لا تحفل بغير نزواتها كالطفل المدلل.
سيليو :
أستحلفك ألا تضللني ولتفعل بعد ذلك ما تشاء، ومن اليسير تضليلي، وكيف لي أن أوقي نفسي الخديعة في أمر لا أريد أن آتيه بنفسي؟
أكتاف :
وما الرأي لو نصحتك بتسلق الجدران؟
سيليو :
وما جدوى ذلك ما دامت لا تحبني.
Página desconocida