وقد نكه فلان في وجهي، ينكه نكاهةً ونكهًا ونكوهًا، ونكه لغة. وقد نكهته واستنكهته.
ويقال أيضًا: كه يكه كههًا وكهاهة، مثل فه يفه فههًا وفههاهة. وقد كهِهت وكهَهت. وهي الكهة، والكهة مثل النكهة سواء.
ويقال: إن فلانًا لطيب الكسب، والكسبة والمكسِبة والمكسَبة. وكذلك المعدِلة والمعدَلة. ويقال: ما أطيب كِسبته! وطعمته، سواء.
ويقال: قد أحرف الرجل إحرافًا، فهو محرف والاسم الحرفة. وذلك إذا نمى مال وصلح.
وكذلك قد ضاع الرجل، فهو مضيع، إذا كان ذا ضيعة. ويقال: ما أطيب أريجة فلان! وأرجه، يعني ريحه. وهو من قولهم: أرج البيت بالدخنة، إذا طابت ريحها.
ويقال: لألزقن بك شعراء سود، وهي الداهية المنكرة. والشعراء: ذبابة الكلب التي تعضه في حلقه، وجماعها شعر. وهن سود وصفر.
ويقال: هي المعيوراء، والمتيوساء، والمبغولاء، والمحموراء، والمشيوخاء من الشيوخ، والشيوحاء من الشيح، والمفيولاء، قد قالوها.
ويقال: قد أكرع القوم، إذا أصابوا ماء السماء، فأوردوه إبلهم. يقال له: الكراع.
ويقال: خيم القوم بالمكان تخييمًا، وريموا بالمكان، إذا أقاموا به.
وخام الرجل يخيم خيمانًا وخيمًا وخيومًا.
ويقال: رميت به [من] على الرحل، ومن فوق الرحل، ومن على يمين الرحل، ومن على شماله.
وأخذت الخادم من بينهم، ومن معهم، وبعضهم يقول: من معهم، يسكن. وأخذته من فيهم، كما تقول: من عندهم. وأخذت الثوب من عليه، كما تقول: من فوقه.
ويقال: نام عن عصر، وما نام عن عصر. وجاء عن عصر، ولم يأت عن عصر، ومعناه لم يأت حين ذاك.
ويقال: ما يكظم فلان على جرته، أي لا يسكت على ما في جوفه حتى يتكلم به. ومثله: ما يخنق على جرته.
ويقال: عبلت فلان عملة عبلتة، إذا أفسده.
ويقال: في الأمر بلغة، أي بلاغ.
ويقال: أورعت بين الرجلين إيراعًا، إذا فرق بينهما. وكذلك ورعت توريعًا، ومعناه حجزت بينهما. وكذلك فرعت بينهما، وفرقت بينهما.
ويقال: إن فلانًا لشديد اللهبة، وهو شدة العطش. وقد لهب يلهب لهبًا. واللهبة الاسم. وهذا رجل لهبان، وامرأةٌ لهبى، مثل عطشان وعطشى.
ويقال: غدوت وأمري مجمع، أي أجمعت عليه بالخروج. وبعضهم يقول: مجمع. قال الراجز في ذلك:
يا ليتَ شعري، والمنى لا تنفعُ
هلْ أغدونْ يومًا، وأمري مجمعُ
وتحتَ رحلي زفيانٌ ميلعُ
حرفٌ إذا ما زجرت تفزعٌ
ويروى: "تلذع". تلذع الذئب: إذ التفت الفزع والزفيان: السريعة. الميلع: الفرس الخفيفة.
ويقال للرجل البعيد ما بين المنكبين: إنه لجل مشبوح. والمشبوح: الممدود بين العقابين للضرب. والمشبوح الطويل أيضًا.
ويقال: هذا وجه كريه وكره. قال الراجز:
أأنْ رأيتَ أسدأً فرانسا،
الوجهَ كرهًا، والجبينَ عابسا،
أبغضتَ أنْ تدنوَ أوْ تلابسا؟
والفرانس: الذي يفترس كل شيء من شدته.
ويقال: تركت مال بني فلان رجاجًا، إذا رزم فلم يتحرك من الهزال. وتركت المال حبوًا، ويدلف دليفًا، كذلك أيضًا. وتركت بني فلان يتكنفون بالغثاث، وذلك أن تموت مواشيهم من الهزال، فيحظروا بها للرياح إذا هبت باردة.
ويقال: في بني فلان رشلة، يعني توانيًا.
ويقال قتلك اللين والطعيم. قالت امرأة لابنها:
بنيَّ! إنَّ البرَّ شيءٌ هينْ
المنطقُ اللينُ والطعيمْ
وإنْ نطقتَ منطقًا فبينْ
ويقال: سقانا فلان سمارة له مسمورة حجراتها. وحجراتها: نواحيها مما يلي الإناء، وسقانا خضارة، وسجاجة، وجماعة الخضار، والسمار، والسجاج. وهو الذي ثلثته ماء، وثلث لبن. يكون ذلك من جميع اللبن حقينه وحليبه، من الماشية إبلها وغنمها.
ويقال: تقيل فلان أباه، وتقيضه، وتصيره، وذلك إذا نزع إليه في الشبه، بمعنى واحد.
ويقال: ولب إلى الشيء، يلب ولوبًا، إذا وصل إليك، كل م كان.
ويقال: أتاك قرمش من الناس. وهم الأوخاش، واحدهم وخش، وهم الذين لا خير فيهم.
ويقال في مثل للعرب: هنا وهنا عن جمال وعوعه. وهو رجل من بني قيس بن ثعلبة. وهو نحو قول الرجل:
كلُّ شيءٍ ما خلا الله جللْ
ويقال: دعي فلان في النقرى، ولم يدع في الجفلى، إذا دعي في الخاصة دون العامة. قال الشاعر:
دعا النقرى دوني رياحٌ سفاهة ... وما كان يدري ردمةَ العيرِ ما هيا
1 / 50