والتقتقة: سوق عنيف. وكذلك الحقحقة، والهقهقة، والقهقهة، يقلب، وهو شدة السير. وكذلك الألب، والألب: الطرد في السير. يقال: ألبت الإبل، تألب ألبا شديدا، وكذلك الذوح، يقال: ذاحها، يذوحها ذوحا شديدا. وكذلم الذأو، وذآها يذءاها ذأوا شديدا، ويذؤوها أيضا. وكذلك طملها يطملها طملا، وندهها يندهها ندها شديدا، وهو السوق العنيف.
ويقال: قد أقبض القوم في السير، إذا أسرعوا، فهم مقبضون.
ويقال: نبلها ينبلها نبلا كذلك، قال الراجز:
لا تأويا للعيس وانبلاها
فإنها إن سلمت قواها
بعيدة المصبح من ممساها
والدلو: سوق دون ذاك، فيه لين، قال في ذلك ذو الرمة:
يامي! قد ندلو المطي دلوا
ونمنع العين الرقاد الحلوا
ويقال: طمت الإبل، والخيل، فهي تطم طميما، إذا أسرعت في الذهاب.
وكذلك كدست الخيل، والإبل، تكدس كدسا، إذا أسرعت.
وكذلك التهزيد، والتخويد، والبزبزة، وهي السرعة.
ويقال: قد استودهت الإبل، واستيدهت، وأنابت، إذا أسرعت.
ويقال: قد أطرقت ليلتها كلها، فهي مطاريق، وذلك إذا سارت ليلها كله يتلو بعضها بعضا.
ويقال: تطارقت علينا الأخبار، إذا توالت، وتوارت.
ويقال: طفل إبلك، إذا كان معها أولادها، ومعناها ارفق بسيرها، حتى تسير أولادها معها. وهوسير خفيف. وكذلك الرهو، يقال: رها يرهو في سيره رهوا، وذلك إذا رفق. قال الراجز:
ناديت في الحي ألا مذيدا؟
فأقبلت فتيانهم تخويدا
وبعضهم يرويها"تهويدا". والمذيد: المعين. والتخويد: الإحضار الشديد.
ويقال: عبد في عدوه، وجمز، وشدا يشدو، وهو ضرب من العدو. وجمر، وأجمر، وهو إذا رفع يديه ورجليه معا في العدو، وهو الضبر، ضبر يضبر، مثله. وقال:
يجمر إجمار الحصان الأبلق
والذملان والرديان: سير شديد. يقال: ذمل البعير، يذمل ذميلا وذملانا، وردى يردي رديا ورديانا شديدا. وقال: عنترة:
دعاني دعوة والخيل تردي ... فما أدري أباسمي أم كناني؟
وقال أبو ثروان البدوي: ما ذو ثلاث آذان، يسبق الخيل بالرديان؟ يعني السهم. وآذانه: قذذه.
ويقال: امتل يعدو في الأرض، وأجلى، وأضر، وانكدر.
ويقال: إنه لحسن العوف في إبله، وهي الرعية الحسنة.
ويقال: تركت بني أخول أخول، أي متفرقين.
ويقال: هذه سنة قاشورة، وقشراء، للشديدة. ويقال في الدعاء:
أصبب عليهم سنة قاشوره
وحالقا يحلق حلق النوره
ويقال: أصابه ذبابة من برد، وهو القليل.
ويقال: نبتت لفلان زاهرة، وهي ضبنة الرجل وعياله من غير ولده، ولكن من بني أخيه وعمه وقرابته، ما عدا ولده لصلبه.
ويقال: أحظيت فلا عليك، أي فضلته عليك. ورفلته وأرفلته.
ويقال: أنقهني سمعك، بمعنى أرعني سمعك.
ويقال: أغللت بالمال، إذا ذهبت به.
ويقال: أغلى القصاب والجزار اللحم في الجلد، إذا تركه فيه. وقول شريح: ليس على المستعير غير المغل ضمان.
ويقال: أسللت، وأغللت. والإسلال: الرشى، والإغلال: الخيانة.
ويقال: قد تجبر فلان مالا، وذلك إذا عاد إليه من ماله ما كان ذهب.
ويقال للشجر: قد تبر، إذا نبت فيه الشيء الرطب وهو يابس.
ويقال: ورقت الشجرة، فأنا أرقها ورقا وورقا، إذا نزعت ورقها.
ويقال: القوم أطبون. وهي كلمة تقولها العرب في أمثالها. ومعناها فيما ذكر الكسائي: القوم دلوني على هذا. ويقال من ذلك: أطببته، فأنا أطبه، أي دللته. وقال: هو حرف نادر، لا يقال: (أفعل) و(أفعلون) إلا فيه. والمعنى: القوم أعلم بهذا. كما تقول: قد طببت بهذا الأمر، فأنت تطب به. وبعضهم يقول: قد طبَبت، وطبُبت، ثلاث لغات، حكاها الكسائي عنهم. وقال: إن كنت ذا طب فاطبَب لعينيك، واطبُب واطبِب.
ويقال للرجل إذا كان صغير الحبة، كبير السن: إنه لنقد أبد، ونقد آباد، كما تقول: إنه لقديم.
ويقال: سليت عنه، سليا، وسلوت سلوا وسليا وسلوا وسلوانا وسلوة.
وحليت بالحلي، حليا وحليا. وتحليت تحليا.
ويقال: ما حليت منك بطائل، ولا بللت منك بطائل. ومعنى حليت منك من الحلوان: وهو جعل الدلال. يقال: احله حوانه، ومعناه أعطه أجرته. ويقال: حلوته، فأنا أحلوه حلوانا وحلوا. وما حليت منك بطائل، فأنا أحلى حليا وحلوا. وما بللت، فأنا أبل بللا وبلولة وبلة وبلة وبلالة. ومعناه ما ظفرت منك بطائل.
1 / 29