29
والتقتقة: سوق عنيف. وكذلك الحقحقة، والهقهقة، والقهقهة، يقلب، وهو شدة السير. وكذلك الألب، والألب: الطرد في السير. يقال: ألبت الإبل، تألب ألبا شديدا، وكذلك الذوح، يقال: ذاحها، يذوحها ذوحا شديدا. وكذلم الذأو، وذآها يذءاها ذأوا شديدا، ويذؤوها أيضا. وكذلك طملها يطملها طملا، وندهها يندهها ندها شديدا، وهو السوق العنيف. ويقال: قد أقبض القوم في السير، إذا أسرعوا، فهم مقبضون. ويقال: نبلها ينبلها نبلا كذلك، قال الراجز: لا تأويا للعيس وانبلاها فإنها إن سلمت قواها بعيدة المصبح من ممساها والدلو: سوق دون ذاك، فيه لين، قال في ذلك ذو الرمة: يامي! قد ندلو المطي دلوا ونمنع العين الرقاد الحلوا ويقال: طمت الإبل، والخيل، فهي تطم طميما، إذا أسرعت في الذهاب. وكذلك كدست الخيل، والإبل، تكدس كدسا، إذا أسرعت. وكذلك التهزيد، والتخويد، والبزبزة، وهي السرعة. ويقال: قد استودهت الإبل، واستيدهت، وأنابت، إذا أسرعت. ويقال: قد أطرقت ليلتها كلها، فهي مطاريق، وذلك إذا سارت ليلها كله يتلو بعضها بعضا. ويقال: تطارقت علينا الأخبار، إذا توالت، وتوارت. ويقال: طفل إبلك، إذا كان معها أولادها، ومعناها ارفق بسيرها، حتى تسير أولادها معها. وهوسير خفيف. وكذلك الرهو، يقال: رها يرهو في سيره رهوا، وذلك إذا رفق. قال الراجز: ناديت في الحي ألا مذيدا؟ فأقبلت فتيانهم تخويدا وبعضهم يرويها"تهويدا". والمذيد: المعين. والتخويد: الإحضار الشديد. ويقال: عبد في عدوه، وجمز، وشدا يشدو، وهو ضرب من العدو. وجمر، وأجمر، وهو إذا رفع يديه ورجليه معا في العدو، وهو الضبر، ضبر يضبر، مثله. وقال: يجمر إجمار الحصان الأبلق والذملان والرديان: سير شديد. يقال: ذمل البعير، يذمل ذميلا وذملانا، وردى يردي رديا ورديانا شديدا. وقال: عنترة: دعاني دعوة والخيل تردي ... فما أدري أباسمي أم كناني؟ وقال أبو ثروان البدوي: ما ذو ثلاث آذان، يسبق الخيل بالرديان؟ يعني السهم. وآذانه: قذذه. ويقال: امتل يعدو في الأرض، وأجلى، وأضر، وانكدر. ويقال: إنه لحسن العوف في إبله، وهي الرعية الحسنة. ويقال: تركت بني أخول أخول، أي متفرقين. ويقال: هذه سنة قاشورة، وقشراء، للشديدة. ويقال في الدعاء: أصبب عليهم سنة قاشوره وحالقا يحلق حلق النوره ويقال: أصابه ذبابة من برد، وهو القليل. ويقال: نبتت لفلان زاهرة، وهي ضبنة الرجل وعياله من غير ولده، ولكن من بني أخيه وعمه وقرابته، ما عدا ولده لصلبه. ويقال: أحظيت فلا عليك، أي فضلته عليك. ورفلته وأرفلته. ويقال: أنقهني سمعك، بمعنى أرعني سمعك. ويقال: أغللت بالمال، إذا ذهبت به. ويقال: أغلى القصاب والجزار اللحم في الجلد، إذا تركه فيه. وقول شريح: ليس على المستعير غير المغل ضمان. ويقال: أسللت، وأغللت. والإسلال: الرشى، والإغلال: الخيانة. ويقال: قد تجبر فلان مالا، وذلك إذا عاد إليه من ماله ما كان ذهب. ويقال للشجر: قد تبر، إذا نبت فيه الشيء الرطب وهو يابس. ويقال: ورقت الشجرة، فأنا أرقها ورقا وورقا، إذا نزعت ورقها. ويقال: القوم أطبون. وهي كلمة تقولها العرب في أمثالها. ومعناها فيما ذكر الكسائي: القوم دلوني على هذا. ويقال من ذلك: أطببته، فأنا أطبه، أي دللته. وقال: هو حرف نادر، لا يقال: (أفعل) و(أفعلون) إلا فيه. والمعنى: القوم أعلم بهذا. كما تقول: قد طببت بهذا الأمر، فأنت تطب به. وبعضهم يقول: قد طبَبت، وطبُبت، ثلاث لغات، حكاها الكسائي عنهم. وقال: إن كنت ذا طب فاطبَب لعينيك، واطبُب واطبِب. ويقال للرجل إذا كان صغير الحبة، كبير السن: إنه لنقد أبد، ونقد آباد، كما تقول: إنه لقديم. ويقال: سليت عنه، سليا، وسلوت سلوا وسليا وسلوا وسلوانا وسلوة. وحليت بالحلي، حليا وحليا. وتحليت تحليا. ويقال: ما حليت منك بطائل، ولا بللت منك بطائل. ومعنى حليت منك من الحلوان: وهو جعل الدلال. يقال: احله حوانه، ومعناه أعطه أجرته. ويقال: حلوته، فأنا أحلوه حلوانا وحلوا. وما حليت منك بطائل، فأنا أحلى حليا وحلوا. وما بللت، فأنا أبل بللا وبلولة وبلة وبلة وبلالة. ومعناه ما ظفرت منك بطائل.

1 / 29