إلا الحمام الورق والغطاطا
فهن يلغطن به إلغاطا
ويقال: رجل صعفقي، وقوم صعافقة. وهم الذين يشترون مع الرجل، ولا ينقدون معه شيئًا.
ويقال: أصابنا مطر لم يند الوتر. وفلان بخيل ما يندي الوتر شحا.
وقيل ببعض النسابين: ما تقول في بني فلان؟ فقال: الأنف في الجرباء، والسه في اللسماء؛ يعي بذلك الشرف.
والجرباء: السماء، والسلماء: الأرض. يقول: أنوفهم في السماء، وأستاههم في الأرض. وإنما شبههم بالجبل الطويل الراسي.
ويقال: عجبت من فيالة رأيه.
ويقال: افرز لي نصيبي. وأفرز لغة أخرى.
ويقال: هضبت السماء تهضب هضبا، مثل مطرت تمطر مطرا. وهضب القوم، إذا كثر كلامهم.
ويقال: فلان ألأم زكمة، وزكبة في الأرض. ويقال: زكم، زكب بنطقه، يزكم، ويزكب، إذا قذفها. والمعنى الأم نطفة.
ويقال: فلان في ذلك المحول، يعني المجلس والجماعة.
ويقال في العضو والعضو، والشلو: الكسر، والإرب، والجدل، والكردوس. والكسور، والجدول، والآراب، والكراديس جماعها. وهي الأعضاء والأشلاء.
ويقال: آبه الهم، يؤوبه، غدوة وعشية، وهو إذا رجع إليه.
ويقال: ارتجعت إبلا، فبعثت بها إلى البادية، يعني اشتريتها من السوق، وهي الرجعة. والجلب: الإبل التي تجلب من البادية، فتباع في المصر.
ويقال: أبرحت يا فلان، أي جئت بالعجب في فعلك. ولقيت منك البرحاء، وبرحا، أي شدة. وما أبرح هذا الأمر! أي ما أعجبه!.
ويقال: كفت الصبح الليل، أي ذهب به. وكفت ثوبك: ارفعه، واكفته كذلك. والكفيت: السريع. وسير كفت، وكفيت، أي سريع.
وقال: انطوى عنا فلان، وانقبض، بمعنى انقطع عنا وجافانا.
ويقال: إن غفرت لي هذا الذنب لأعتتبن، أي لأتوبن.
ويقال في معنى آخر: اعتتبت الطريق، أي اختصرته، وأخذت في حزنه، وتركت سهله. وأنشد الأموي:
وثب الأسود اعتتبت في المعتتب
وقال الحطيئة يصف طريقا:
إذا مخارم أحيانا عرضن له ... لم ينب عنها وخاف الجور فاعتتبا
ويقال: النضر، والنضير الذهب. والتبر ما لم يصغ، وهي النقرة.
ويقال: أتي وأُتي، وعسيب وعسوب، وعسب، وعذوب وعذب، وهو نادر.
وقال: رويد القيل، وأبصر الفعل. ومعناه إذا سمعت كلاما من رجل فلا تعجل، وانظر إلى فعله، هل يصدقه فعله؟ وحكي عن الحسن أنه قال: "إن الله لم يخلق شيئا إلا جعل عليه دليلا يكذبه أو يصدقه. فإذا سمعت قولا حسنا فرويدا بصاحبه. فإن صدق قول فعلا فبها ونعمت، وإن أكذب قول فعلا فما الذي تنتظر به؟ اجتنبه عرض الأرض"، أي فر منه في عرض الأرض.
ويقال: ماله من ذلك حويل، ولا زويل، ولا محيص، ولا مفيص، ولا نويص.
ويقال في الهلال إذا طلع: الحمد لله إهلالك إلى سرارك. وقال أبو عون الحرمازي: الحق بهنجك، ودجمك، أي بنظيرم من الناس.
ويقال: أفصمت عن فلان الحمى، وأفرشت، وأقلعت، وأنجمت، وأقطعت، بمعنى ارتفعت. وأفرش عنهم الموت، إذا ارتفع. وأغبطت عليه الحمى، وأردمت، واطبقت، إذا دامت عليه.
ويقال: في قلبي لك منزلة، وموضعة، وموقعة، ومجلسة، ومنامة، ومكانة، بمعنى محبة.
ويقال: اشتر مني هذا المتاع، ولا توضعني فيه، ولا تخسني، ولا تكسني، معناه لا تخسرني. وقال معاوية للحسين بن علي، ﵇، حيث عرض للعير التي بعث بها بحير الحميري عامل معاوية من اليمن؛ فعرض لها الحسين، فأخذها دونه. وكتب إليه: إنك أردت أن تستودعها خزائنك بالشام، وتعل بها بني أبيكبعد نهل، ونحن أحق بها. فمتب إليه: لو وكلت ذاك إلي، وخليت سبيل العير لم أخسك يابن أخي ولم أكسك.
ويقال: ذهب دم فلان فرغا، وفَرغا، وطلقا، ودلها، ولغا، وظلفا، وظليفا، وبطلا، وضمارا، وطلا، وهو من قولهم: طل دمه، وهدرا، وطلفا، وطليفا، وجبارا. وقال الأفوه الأودي:
حتم الدهر علينا أنه ... طلف ما نال منا وجبار
وهو الهدر. هدر دمه يهدر هدرا وهدورا، إذا بطل.
ويقال: ثد سممت سمك، وحممت حمك، وصمدت صمدك، ونخوت نخوك، ووخيت وخيك، وأممت امك، وأمت أمتك، وسمت سمتك، فأنا أسمت سمتا، وعمدت عمدك. هذا كله بمعنى قصدت قصدك. قال الراجز:
وبلد يعيا به الخريت
رأي الأدلاء به شتيت
هيهات منك ماؤه الأموت
يعني المقصود إليه.
1 / 19