المعتصم والمغني
ذكر المعتصم جارية كانت غلبت عليه وهو بمصر، ولم يكن يخرج بها معه، فدعا مغنيا له: فقال له: ويحك! إني ذكرت جارية فأقلقني الشوق إليها، فهات صوتا يشبه ما ذكرت لك! فأطرق مليا ثم غنى:
وددت من الشوق المبرح أنني
أعار جناحي طائر فأطير
فما لنعيم لست فيه بشاشة
وما لسرور لست فيه سرور
وإن امرأ في بلدة نصف قلبه
ونصف بأخرى غيرها لصبور
قال: والله ما يجدون ما في نفسي. وأمر له بجائزة، ورحل من ساعته.
المعتصم وعبد الله بن طاهر
Página desconocida