Anécdotas de los literatos

Ibrahim Zaydan d. 1376 AH
60

Anécdotas de los literatos

نوادر الأدباء

Géneros

النوادر العاشرة

نوادر الخليفة المهدي

المهدي وشريك بن عبد الله

قال علي بن صالح: كنت عند المهدي ودخل عليه شريك بن عبد الله القاضي فأراد أن يخبره، فقال لخادم على رأسه: هات عودا للقاضي. فجاء الخادم بالعود الذي يلهى به، فوضعه في حجر شريك، فقال شريك: ما هذا يا أمير المؤمنين؟! قال: هذا أخذ صاحبه أمس البارحة، فأحببت أن يكون كسره على يد القاضي. فقال: جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين. فكسره، ثم أفاضوا في الحديث، حتى نسي الأمر، ثم قال المهدي لشريك: ما تقول في رجل أمر وكيلا له أن يأتي بشيء يعينه فأتى بغيره فتلف ذلك الشيء؟ فقال: يضمن يا أمير المؤمنين. فقال للخادم: اضمن ما تلف بقضيته.

المهدي وسفيان الثوري

قال سفيان الثوري: لما حج المهدي قال: لا بد لي من سفيان. فوضعوا لي الرصد حول البيت فأخذوني بالليل، فلما مثلت بين يديه أدناني قائلا: لأي شيء لا تأتينا فنستشيرك في أمرنا، فما أمرتنا من شيء صرنا إليه، وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه؟! فقلت له: كم أنفقت في سفرك هذا؟ قال: لا أدري، لي أمناء ووكلاء. قلت: فما عذرك غدا إذا وقفت بين يدي الله تعالى فسألك عن ذلك؟ لكن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لما حج قال لغلامه: كم أنفقت في سفرنا هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، ثمانية عشر دينارا، قال: ويحك! أجحفنا بيت المال!

المهدي وإياس بن معاوية

لما دخل المهدي البصرة رأى إياس بن معاوية وهو صبي وخلفه أربعمائة من العلماء وأصحاب الطيالسة وإياس يتقدمهم، فقال المهدي: أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث؟! ثم إن المهدي التفت إليه وقال: كم سنك يا فتى؟ فقال: سني - أطال الله بقاء الأمير - سن أسامة بن زيد بن حارثة لما ولاه رسول الله

صلى الله عليه وسلم

جيشا فيهم أبو بكر وعمر. فقال له المهدي: تقدم بارك الله فيك.

Página desconocida