يا ذا الذي أنس الفؤاد بذكره
أنت الذي ما سواك أريد
تفنى الليالي والزمان بأسره
وهواك غصن في الفؤاد وحيد
قال ذو النون: فتبعت الصوت، فإذا بفتى حسن الوجه جميل الصوت، وقد ذهبت تلك المحاسن وبقيت رسومها، نحيل قد اصفر واحترق، وهو يشبه الولد الحيران، فسلمت عليه فرد علي السلام وبقي شاخصا يقول:
أعميت عيني في الدنيا وزينتها
فأنت والروح مني غير مفترق
إذا ذكرتك وافى مقلتي أرق
من أول الليل حتى مطلع الفلق
وما تطايرت الأحداق عن سنة
Página desconocida