وللنفس منها دافن ودفين
وأعرابي آخر يرثي ابنه
مات ابن الأعرابي فاشتد حزنه عليه، وكان الأعرابي يكنى به فقيل له: لو صبرت لكان عظم ثوابك، فقال:
بأبي وأمي من عبأت حنوطه
بيدي وودعني بمساء شبابه
كيف السلو وكيف صبري بعده
وإذا دعيت فإنما أكنى به
الأم الثكلى
قيل لأعرابية مات ولدها: ما أحسن عزائك؟ قالت: إن فقدي إياه أمتني فقد كل سواه، وإن مصيبتي به هونت علي المصائب بعده، ثم أنشدت تقول:
كنت السواد لناظري
Página desconocida