وتجعدت أصداغه فكأنها=مسروقة من خلقه المتجعد [ومنها] ما باله يجفو وقد زعم الورى ... أن الندى يختص بالوجه الندي
لا يخدعنك وجنة محمرة ... رقت ففي الياقوت طبع الجامد
وله من قصيدة:
وعسكرى أبدا حيثما ... تلقاه يلقاك بكل السلاح
حاجبه قوس وأجفانه=نبل وعطفاه تثنى الرماح
راح وفعل الراح فيه كما ... يفعل بالغصن نسيم الرياح
أفار في هذا البيت الأخير على خالد الكتاب في قوله:
رأت منه عيني منظرين كما رأت ... من الشمس والبدر المنير على الأرض
عشية حياني بورد كأنه ... خدود أضيفت بعضهن إلى بعض
[وناولني كأسا كأن مزاجها ... دموعي لما صد عن مقلتي الغمض]
وراح وفعل الراح في حركاته ... كفعل نسيم الريح في الغصن الغض
وأما البيت الذي قبله فقد تداوله الشعراء. ون مليح ما وقع فيه قول بعض أهل العصر:
بي من بني الأصفر ريم رمى ... قلبي بسهم الحوار الصائب
سهم من اللحظ رمتني به ... من كثب قوس من الحاجب
كأنما مقلته في الحشى ... سيف على بن أبي طالب
وله في ورق كاغد أهدي إليه:
Página 47