غ :
يعني يمكنك تقول لي الشغلانات المهمة دي إيه؟ سلامات، أيوه سلامات، الحمد لله على السلامة، ما تتفضل تقعد هنا حداي.
ت :
تشرفنا يا سعادة، (وسرعان «ما التصق بسعادة المغفل»، ثم مال عليه كمن يريد أن يودعه سرا هائلا، وقال له):
هل إذا بحت لك بالمهمة التي جاء ذلك المندوب السامي لقضائها، تعدني بكتمانها عن كل إنسان؟
غ :
أيوه، وعلي الحرام بالثلاثة.
ت :
حسنا، فاسمع وع جيدا ما أقول: لقد بلغ جلالة مولانا السلطان عبد الحميد خان خاقان البحرين وسلطان البرين أن المصريين من أشد الناس إخلاصا للدولة العلية والخلافة العثمانية، وأن كثيرين منهم قد تبرعوا لسكة حديد الحجاز بمبالغ طائلة دلت على ما في قلوبهم من الغيرة الشديدة على الدين الحنيف.
لهذا رأت جلالته أن ترسل ذلك المندوب السامي المعظم لتسليم من يستحق من أغنياء المصريين براءات الرتب والنياشين التي جاء بها ليعلموا هم أيضا أن جلالة السلطان عارف بإخلاصهم، وقادر على مكافأتهم.
Página desconocida