و«شفا الشيء» حرفه وناحيته وشرفه. يقال: هو على شرف خيرٍ أو شر. أبو حاتمٍ: «لهنك» يريد لله إنك فحذف ثم حذف قال آخر:
لهنك في الدنيا لباقية العمر
(قال أبو الحسن: أما قول أبي حاتم في هذه الأبيات التي فيها لهنك يريدون فيما ذكر لله إنك، فليس بشيء عند أصحابه البصريين لأنه حذفه مخل بالكلام. وذلك أنه حذف حرف الجر وجملة الاسم المجرور إلا الهاء. وهذا لا يجوز عند أهل العربية، ولا نظير له، ولكن تأويل قولهم «لهنك» لأنك، فأبدل الهاء من الهمزة لأنها تقرب منها في المخرج، كما قالوا: أرقت وهرقت. وحكى أبو الحسن اللحياني: أنرت الثوب وهنرته. وأرحت الدابة وهرحتها ولا أعلم أحدًا حكى هذين الحرفين غيره. وعلى ما ذكرت لك يجريان، والبدل لا يقاس عليه. وأنشدتني أعرابية من بني كلابٍ:
1 / 202