قال أبو حاتم أو أقوى، الإقواء كثير، فجاء برفعٍ بعد جر. و«مذهب» نعت سوارٍ.
(قال أبو الحسن: فإن قال قائل: نعت سورٍ، فكأنه يريد أن الجميع في معنى الواحد: فليس بشيء، هو جمع في الحقيقة، فكيف يكون واحدًا؟ وإن كان جمعًا فكيف ينعت بواحدٍ؟ وأيضًا فإن المعرفة لا تنعت بالنكرة، وهذا إطباق جميع النحويين، ولكنه جائز عندي أن يحمله على البدل، لأن النحويين البصريين يجيزون إبدال النكرة من المعرفة، كما أجازوا إبدال المعرفة من النكرة. أنشدت من غير وجه عن زبير بن بكار، يغزوه إلى الأحوص، والأحوص من الفصحاء، وهو ثبت من شعره:
إني وهبت نصيبي من مودتها ... لمعبدٍ ومعاذٍ وابن صياد
لابن اللعين الذي يخبى الدخان له ... وللمغني رسول الزور قواد
«فالمغني» معرفة. و«رسول النور» كذلك. و«قواد» نكرة.
قال أبو الحسن: و«مذهب» وإن كان موحدًا، وكانت السور جمعًا، فإنه ذهب إلى أنها واحد. والجمع يجري مجرى الواحد. فحمله
1 / 174