بدا كلف مني بها فتثاقلت
وما لا يرى من غائب الوجد أفضل
هبيني بريئا نلته بظلامة
عفاها لكم أو مذنبا يتنصل
وداع جميل لبثينة قبل سفره
لما ضاقت بجميل الحيل وأراد الخروج إلى الشام هجم ليلا على بثينة وقد وجد غفلة في الحي، فقالت له: أهلكتني والله وأهلكت نفسك، ويحك! أما تخاف؟! فقال لها: هذا وجهي إلى الشام وإنما جئتك مودعا، فحادثها طويلا ثم ودعها، وقال: يا بثينة ما أرانا نلتقي بعد هذا، وبكى بكاء طويلا وبكت ثم قال وهو يبكي:
ألا لا أبالي جفوة الناس إن بدا
لنا منك رأي يا بثين جميل
وإني وتكراري الزيارة نحوكم
بثين بذي هجر بثين يطول
Página desconocida