نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
22

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

Editorial

مركز النخب العلمية

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Géneros

القاعدة السادسة: الغلو في العبادة بالزيادة فيها على القدر المشروع والتنطع في الدين بدعة، كالتقرب إلى الله بترك النوم، أو باعتزال النساء وترك الزواج. القاعدة السابعة: مشابهة الكافرين فيما كان من خصائصهم من عبادة أو عادة فهو بدعة، كموافقتهم في أعيادهم. القاعدة الثامنة: كل عبادة تستند إلى حديث ضعيف أو موضوع، فهي بدعة، كصلاة الرغائب، وتلقين الميت، وقيام ليلة النصف من شعبان، ونحوها (١). • المسألة الثانية: هل يصح تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة؟ قال بهذا بعض أهل العلم، لكن أهل التحقيق منهم قالوا: لا يصح تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة بل البدع كلها سيئة، واستدلوا بقوله ﷺ: «كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» (٢). لكن ما الجواب عن قول عمر في صحيح البخاري، حينما خرج إلى الصحابة وهم يصلون التراويح فقال: «نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ» (٣). الجواب: ليس المراد بذلك المعنى الشرعي، بل المراد المعنى اللغوي. قال الإمام ابن رجب ﵀: «وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك من البدع اللغوية لا الشرعية» (٤)، ثم ذكر قول عمر: «نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ».

(١) ينظر: في هذا الموضوع (قواعد في البدع) للدكتور محمد الجيزاني. (٢) أخرجه مسلم (٢/ ٥٩٢) رقم (٨٦٧) من حديث جابر بن عبد الله ﵁. (٣) أخرجه البخاري (٢/ ٧٠٧) رقم (١٩٠٦)، ومالك في الموطأ (١/ ١١٤) رقم (٢٥٠). (٤) جامع العلوم والحكم (٢/ ١٢٨).

1 / 26