وفي حديث آخر للامام الصادق عليه السلام: " مهما أجبتك فيه بشئ فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله لسنا نقول برأينا من شئ " (1). وغيرهما من عشرات الاحاديث في هذا الموضوع التي تؤكد ان مصدرهم هو جدهم الاعظم. [موقف مدرسة أهل البيت من الرأى:] ان مدرسة أهل البيت عليهم السلام وقفت من القياس والرأي والاستحسان موقفا سلبيا بل ومن الاجتهاد الذي يساوي الرأي وانكرته أشد الانكار. فقد ورد عنهم " ان دين الله لا يصاب بالمقائيس " و" ان دين الله لا يصاب بالقياس " وقالوا " ان السنة لا تقاس ألا ترى ان امرأة تقضى صومها ولا تقضى صلاتها يا أبان ان السنة إذا قيست محق الدين " (2). وكان موقف الامام الصادق عليه السلام من مدرسة الرأي واضحا فقد انكر على رائديها وخصوصا أبي حنيفة وقد وصلت عدة مناقشات بين الامام الصادق وابي حنيفة حصلت الغلبة فيها للصادق عليه السلام (3). وكذلك علماء مدرسة أهل البيت انكروا العمل بالرأي والاجتهاد الذي يساويه. وقد ألفوا الكتب في الرد على من عمل بالرأي أو القياس قبل الغيبة الصغرى
---
(1) بصائر الدرجات ص 301. (2) راجع هذه الاحاديث في الكافي ج 1 / 56 و57. (3) حلية الاولياء ج 3 / 196 وابطال القياس لابن حزم ص 71 وسائل الشيعة ج 19 / 468 باب 44 من أبواب الديات.
--- [18]
Página 17