17

Nasiha

النصيحة الولدية/ وصية أبي الوليد الباجي لولديه

Investigador

إبراهيم باجس عبد المجيد

Editorial

دار الوطن

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧هـ

Ubicación del editor

الرياض

الْقسم الثَّانِي من الْوَصِيَّة وَأما الْقسم الثَّانِي مِمَّا يجب أَن تَكُونَا عَلَيْهِ وتتمسكا بِهِ إكرام الْأَخ لِأَخِيهِ فَأن يلْتَزم كل وَاحِد مِنْكُمَا لِأَخِيهِ الْإِخْلَاص وَالْإِكْرَام والمراعاة فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة والمراقبة فِي المغيب والمشاهدة عطف الصَّغِير على الْكَبِير وليلزم أكبركما لِأَخِيهِ الإشفاق عَلَيْهِ والمسارعة إِلَى كل مَا يُحِبهُ والمعاضدة فِيمَا يؤثره والمسامحة لكل مَا يرغبه توقير الصَّغِير للكبير ويلتزم أصغركما لِأَخِيهِ تَقْدِيمه عَلَيْهِ وتعظيمه فِي كل أَمر بِالرُّجُوعِ إِلَى مذْهبه والاتباع لَهُ فِي سره وجهره وتصويب قَوْله وَفعله المناصحة بِالْحُسْنَى وَإِن أنكر مِنْهُ فِي الْمَلأ أمرا يُريدهُ أَو ظهر إِلَيْهِ خطأ فِيمَا يَقْصِدهُ فَلَا يظْهر إِنْكَاره عَلَيْهِ وَلَا يجْهر فِي الْمَلأ بخطيئته وليبين لَهُ ذَلِك على انْفِرَاد مِنْهُمَا ورفق من قَوْلهمَا فَإِن رَجَعَ إِلَى الْحق وَإِلَّا فليتبعه على رَأْيه فَإِن الَّذِي يدْخل عَلَيْكُمَا من الْفساد باختلافكما أعظم مِمَّا يحذر من الْخَطَأ مَعَ اتفاقكما مَا لم يكن الْخَطَأ فِي أَمر الدّين فَإِن كَانَ فِي أَمر الدّين فَليتبعْ الْحق حَيْثُ كَانَ وليثابر على نصح أَخِيه وتسديده مَا اسْتَطَاعَ وَلَا يحل يَده عَن تَعْظِيمه وتوقيره

1 / 25