بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، الرحيم لمن أطاعه؛ المنتقم ممن عصاه.
وعد على طاعته حسن ثوابه؛ وأوعد على معصيته سوء عذابه.
وبعد ... . فإن الدنيا مزرعة الآخرة؛ فيجب على العاقل أن يطلب نعيم الآخرة الذي لا يزول ولا يحول.
وتحصيل ذلك النعيم منوط بامتثال أمر الشارع والانزجار على نهيه.
وقد خص الله الإنسان بالمنقبة التي كرمه بها على كثير من المخلوقات.
وإنما يحوز هذه الفضيلة؛ بالصفات الحميدة التي ركبت فيه؛ وندب إليها، واستعماله إياها.
وليس يتهيأ له بقاء مدة العالم إلا بالحرث والنسل اللذين جعلا سببا للعمارات في دار الدنيا؛ ولا يمكن قوام الحرث والنسل مع العيش الرفه إلا بالصناعات المختلفة ولزمة الحاجة إلى أن ينفرد كل طائفة منهم بنوع من أنواعها؛ فتنتظم بذلك معايشهم.
فصار كل واحد منهم خادما أو مخدوما، فتم على الكل بذلك النعمة، وكان بينهم بون بعيد؛ وتفاضل كثير وقد ركب في أصل بنيتهم، وأساس جبلتهم قوى شهوانية ينزعون بها إلى المشتهيات من أصناف الملاذ، حتى يتناولوا من حيث يجدوا السبيل إليها، وتغلبوا بجهدهم مبلغ قوتهم عليها؛
1 / 25
فحملهم الله تعالى على نهج العدل؛ وأنزل عليهم أمره ونهيه؛ وبين لهم حلاله وحرامه؛ وندبهم إلى الإنصاف في المعاملات وما يتعاطونه من البياعات، لتكون حجته لهم لازمة أدلة الخلق والأمر؛ فيمتحنهم بما يبلو أخبارهم؛ ويكشف عن عقائدهم وأسرارهم فيكونوا مستوجبين بما يظهر منهم الثواب والعقاب.
وإن الله لم يخل زمنا من الأزمان من نبي يرشد الخلق إلى الحق ويؤدبهم.
وحين ختم الله النبوة والرسالة بخاتم النبيين وسيد المرسلين محمد ﷺ؛ استخلف في أمته الأمراء الراشدين، والولاة المهتدين، ليقوموا بنصرة الدين؛ وليعدلوا بين الخلق أجمعين، ويحملوهم على الصراط المستقيم؛ فإن بالعدل يحسن الزمان، وتخصب البلاد وتأمن السبل ويطيب العيش، وتنتظم أسباب الحياة.
والعدل من أفضل الفضائل، وأجلها قدرا وأشرفها خطرًا وأعلاها رتبة؛ وأرفعها درجة؛ وأسماها منزلة.
باستعماله يحصل رضا الخالق ومحبة المخلوقين؛ والسعادة في دار الأبد؛ والفوز بالنعيم السرمد، فألفت جزءا يشتمل على أحاديث مروية عن النبي ﷺ من بعض مسموعاتي، على سبيل الاختصار، دون التطويل والإكثار، مما لا يستغني عنها الأمير والمأمور؛ والراعي والرعية.
والله ولي التوفيق للصواب؛ والهداية إلى سبيل الرشاد.
1 / 26
(١): باب ذكر العدل بالقسط؛ وثواب العادلين
أخبرنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري، وأبو الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن الجرجاني، قالا: أنبا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي، قال: أنبا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، قال: أنبا أبو العباس عبد الصمد بن عبد الله الهروي، قال: أنبا أبو يزيد حاتم بن محبون، قال: أنبا الحسين بن الحسن المروزي، قال: أنبا عبد الله بن المبارك، سهل بن عمر، قال: أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري، قال: أنبا مسدد، قال: أنبا يحيى بن سعيد، قال: أنبا ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولًا؛ فإما أن يفكه العدل أو يوبقه الجور» هذا حديث حسن مشهور.
1 / 27
أخبرنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد، قال: أنبا أبو القاسم الشحامي، وأبو الحسن علي بن أبي عبد الله الخبائري، قال: أنبا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي، قال: أنبا أبو الحسين محمد بن محمد بن حامد القطان، قال: أنبا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار، قال: أنبا أبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز، أنبا محمد بن يحيى، أنبا جعفر بن عون، قال: أنبا مسعر، عن الربيع، قال: سمعت أبا
1 / 28
عبيد يقول: «الحكم العادل يسكن الأصوات عن الله؛ وإن الحكم الجائر تكثر منه الشكاية» «هو غريب» .
1 / 29
أخبرنا عبد الرحيم بن عبد الرحمن أبو الحسن، قال: أنبا زاهر بن طاهر، قال: أنبا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزوري، قال: أنبا أبو بكر بن مهران، قال: أنبا محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد إملاء، أنبا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: أنبا أسد بن موسى، قال: أنبا حماد بن سلمة، قال: أنبا أبو عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: " أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني؛ والإمام الجائر «هذا حديث حسن أخرجه النسائي في» سننه " من حديث حماد بن سلمة.
1 / 32
أخبرنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد، قال: أنبا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد، قال: أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أنبا أبو سعد الماليني، قال: أنبا أحمد بن عدي، أنبا محمد بن الحسن بن قتيبة، أنبا محمد بن علي بن عم رواد، قال: أنبا بشر بن بكر، أنبا سعيد بن سنان، عن أبي زاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «إن السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإذا جار كان عليه الأصر وعلى الرعية الصبر؛ وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، وإذا أخفرت الذمة أديلت الكفار» .
1 / 33
أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن عمر بن أحمد النيسابوري، قال: أنبا أبو القاسم زاهر بن طاهر، وأبو الحسن علي بن أبي عبد الله، قالا: أنبا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، قال: أنبا أبو الحسين محمد بن القطان، قال: أنبا محمد بن عبد الله بن دينار، قال: أنبا زكريا بن يحيى البزاز، قال: أنبا محمد بن الحسين، قال: أنبا حماد بن سلمة، قال: أنبا أحمد بن نوح، عن خلف بن تميم، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر قال: سمعت أبي ذكره، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: «الأرض تتزين في أعين الناس إذا كان عليه إمام عادل، وتقبح في أعين الناس إذا كان عليها إمام جائر، وإنما تزكو في زمان الإمام العادل ما لا تزكو في زمان الإمام الجائر» .
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن المسلم اللخمي، قال: أنبا أبو الحسن علي بن أحمد الغساني، قال: أنبا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد، قال: أنبا جدي محمد بن أبي الحديد، قال: أنبا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي، قال: أنبا إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي، عن أبيه، عن عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: سمعت أعرابيا يقول وقد ذكر جور عامل من العمال: والله لئن عزوا بالظلم في الدنيا ليذلن بالعدل في الآخرة، ولبقليل فان من كثير باق رضوا، وإنما يكون العدم يوم يكون الندم. ا. هـ ".
1 / 34
(٢): باب ذكر غش الرعية وترك نصحهم والاحتجاب عنهم وعن قضاء حوائجهم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني، قال: أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أنبا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، قال: أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال: أنبا محمد بن عبدوس بن كامل، وموسى بن هارون، قالا: أنبا علي بن الجعد، قال: أنبا أبو الأشهب، عن الحسن قال: عاد عبيد الله بن زياد، معقل بن يسار في مرضه الذي قبض فيه، فقال معقل: إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله ﷺ لو علمت أن لي حياة ما حدثتك به، سمعته يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت غاشا لرعيته
1 / 35
إلا حرم الله عليه الجنة» .
هذا حديث متفق على صحته أخرجه البخاري ومسلم في «صحيحيهما» من حديث أبي الأشهب جعفر بن حيان.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصير الصيدلاني، قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أنبا أبو بكر بن زيد، قال: أنبا أبو القاسم الطبراني، قال: أنبا محمد بن محمد الجذوعي، أنبا عقبة بن مكرم، قال: أنبا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، أنبا
1 / 36
سوادة بن أبي الأسود، عن أبيه، عن معقل بن يسار، عن النبي ﷺ قال: «ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة» .
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن عقبة بن مكرم.
أخبرنا أبو عبد الله بن محمد بن أبي زيد الخباز، قال: أنبا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أنبا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد، قال: أنبا عبدان بن أحمد، قال: أنبا شيبان بن فروخ، قال: أنبا جرير بن حازم، قال: أنبا الحسن قال: دخل عائذ بن عمرو على زياد فلم يسلم عليه بالإمارة، فقال عائذ: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من شر الرعاة الخطبة، اتق أن تكون منهم» .
فقال له زياد: اجلس.
فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد.
فقال له عايذ: وكانت فيهم نخالة؟!؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم.
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في «صحيحه» عن شيبان بن فروخ إلا أنه قال: دخل على ابن زياد.
1 / 37
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني، قال: أنبا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، أنبا أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم بن مصعب، قال: أنبا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد، قال: أنبا أحمد بن مهدي، قال: أنبا داود بن رشيد، قال: أنبا الوليد بن مسلم، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن رجل من فلسطين يكنى أبا مريم أنه قدم على معاوية بن أبي سفيان فقال له معاوية: ما أنعمنا بك يا أبا مريم؟ قال: حديث سمعته رسول الله ﷺ يقول: «من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم وفاقتهم؛ احتجب الله ﷿ يوم القيامة دون حاجته وخلته وفاقته» .
هذا حديث حسن صحيح أخرجه أبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي في كتابيهما من حديث يزيد بن أبي مريم.
1 / 39
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الأصبهاني، قال: أنبا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال: أنبا أبو الحسين أحمد بن محمد، أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد، قال:
1 / 40
أنبا علي بن عبد العزيز، قال: أنبا عارم أبو النعمان، قال: أنبا سعيد بن زيد، عن علي بن الحكم البناني، أنبا أبو الحسن الشامي، عن عمرو بن مرة، وكانت له صحبة مع النبي ﷺ أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أيما وال أو قاض أغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة أغلق الله أبواب السموات دون حاجته وخلته ومسكنته» هذا حديث حسن أخرجه أبو عيسى الترمذي في «سننه» من حديث علي بن الحكم البناني.
1 / 41
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم الصيدلاني، قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، قالت: أنبا أبو بكر بن بريذة، قال: أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال: أبنا عبدان بن أحمد، قال: أنبا خلاد بن أسلم، قال: أنبا حنيفة بن مرزوق، قال: أنبا شريك، عن أبي حصين، عن أبي خالد الوالبي، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «من ولي من أمر المسلمين شيئا فاحتجب عن ضعفة المسلمين احتجب الله عنه يوم القيامة» .
"
1 / 42
(٣): باب ذكر الرفق بالرعية وتحريم ظلمهم وتعذيبهم وأنه مسئول عنهم
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر، قال: أنبا أبو علي الحسن بن أحمد، أنبا أبو نعيم الحافظ، قال: أنبا أبو الشيخ عبد الله بن جعفر الحافظ، قال: أنبا أبو بشر ويعرف بسمويه، أنبا موسى بن إسماعيل، قال: حدثني جرير بن حازم، عن حرملة المصري، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري أنه سمع عائشة تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اللهم من ولي من أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فشق عليه.
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في» صحيحه «والنسائي في» سننه " من حديث حرملة المصري.
1 / 43
أخبرنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد، قال: أنبا أبو القاسم زاهر بن طاهر، قال: أنبا أبو بكر البيهقي، قال: أنبا أبو علي بن شاذان، قال: أنبا عبد الله بن جعفر، أنبا يعقوب بن سفيان، قال: أنبا محمد بن يحيى بن قيس الجزري، قال: أنبا حسين بن العلاء، عن سهل بن شعيب، عن رجل من بني أزد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: " أشهد أنه على الوالي من بعدي لما رق على جماعة المسلمين رحم صغيرهم، وأجل كبيرهم، وأعطى عمالهم، لا يضر بهم فيذلهم،
1 / 44
ولا يحمدهم فيقطع نسلهم، ولا يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم، ولا يجعل المال دولة بين الأغنياء، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد حشر.
أخبرنا أبو مسلم المؤيد، عن عبد الرحيم بن الأخوة، قال: أنبا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، قال: أنبا أبو القاسم إبراهيم بن منصور بن محمد، قال: أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، قال: أنبا أبو يعلى الموصلي، قال: أنبا أبو الربيع، قال: أنبا الأغلب بن تميم، عن المعلى بن زياد، عن معاوية بن قرة، عن معقل قال: قال رسول الله ﷺ: " صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي: سلطان غشوم؛ وغال في الدين " هذا حديث مشهور.
1 / 45
أخبرنا أبو الفتوح محمد بن عمر بن علي الطوسي، قال: أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الجرجاني، قال: أنبا أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن، قال: أنبا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أنبا إبراهيم بن
1 / 46
يوسف الهسنجاني، قال: أنبا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني، قال: أنبا العلاء بن سليمان الرقى، عن الجليل بن مرة، عن أبي غالب، عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله ﷺ: " صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي: إمام غشوم، وغال في الدين ".
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد، قال: أنبا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، قال: أنبا أبو نعيم الحافظ، قال: أنبا أبو علي محمد بن عبد الله العسكري، قال: أنبا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: أنبا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: أنبا يزيد بن هارون، قال: أنبا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال.
قال رسول الله ﷺ: " عرض علي أول ثلاثة من أمتي يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة من أمتي: فالشهيد، وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه؛ وفقير متعفف ذو عيال.
وأول ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط، وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله في ماله، وفقير فخور ".
1 / 47