461

Éxtasis de placer en la historia de la era de los ignorantes árabes

نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب

Editor

الدكتور نصرت عبد الرحمن

Editorial

مكتبة الأقصى

Ubicación del editor

عمان - الأردن

Géneros

Historia
قال عروة: فسكت، حتى إذا نوم الناس وثبت فصحت بالإبل، فاقتطعت نصفها ومضيت، ورجوت ألا يتبعي الغلام - وهو حين بدا شاربه - فلم أشعر إلا به! قال: فتواخذنا فضرب بي الأرض، فتخوفته على روحي، فبادرته وقلت: أنا عروة بن الورد! فارتدع؛ ثم قال: ويلك لست أشك أنك قد سمعت ما كان من أمي؛ قال: فقلت له: ما قلت لك إلا ما يظهر برهانه، فاذهب معي أنت وأمك وهذه الإبل، ودع الشيخ! فقال: الذي بقي من عمره القليل، وأنا مقيم عنده ما بقي فإن له حقًا وذمامًا، فإذا مضى فما أسرعني إليك! وخذ من هذه الإبل بعيرًا؛ قال: فقلت: ما يكفيني فإن معي أصحابًا، قال: فثان، قلت: لا، قال: فثالث والله لازدتك على ذلك شيئًا! فأخذتها ومضيت إلى أصحابي. قال: ثم إن الغلام لحق بي بعد هلاك الشيخ".
ومن شعر عروة قوله:
وخل كنت عين الرشد منه ... إذا نظرت ومستمعًا سميعا
أطاف بغيه فنهيت عنها ... وقلت له: أرى أمرًا فظيعا

1 / 542