Consejos Suficientes
النصائح الكافية
Géneros
ولا يذهب عنك ان معاوية لم يول يزيد وحده على المسلمين محاباة بل اكثر عماله من هذا القبيل فقد ترك ولاية الكوفة واعمالها للمغيرة بن شعبة لكونه غارس شجرة هذه البيعة الممقوتة ومتولي كبرها وهو المشير أيضا بأستلحاق زياد والساعي بينه وبين معاوية بالصلح والتعاون على الاثم العدوان وقد رد النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام الغنيمة التي جاء بها المغيرة ولم يخمسها وقال هذا غدر والغدر لاخير فيه وهو الباذل جهده أرضاء لمعاوية في سب الامام علي عليه السلام ولعنه وهو الموصي عماله ومستخلفيه بذلك إلى غير ذلك من قبائحه المذكورة في كتب السير والتأريخ وقد شهد عليه أبو بكرة رضي الله عنه واثنان معه بالزنا عند عمر رضي الله عند وتردد الرابع وهو صاحبه زياد فقال رأيت استأتنبو ونفسا يعلو ورجلاها على عاتقه كاذني حمار ولا أدري ما وراء ذلك ولو لا تردد زياد لرجمه عمر وفي ذلك يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه: لو ان اللؤم ينسب كان عبدا * * قبيح الوجه اعور من ثقيف تركت الدين والايمان جهلا * * غداة لقيت صاحبة النصيف وراجعت الصبا وذكرت لهوا * * من الاحشاء والخصر اللطيف وولى أيضا عمرو بن العاص مصر وما والاها طعمة ورشوة على ما صنع في أمر التحكيم وقبله من الخيانة لله ولرسوله وللمسلمين والايمان الفاجرة التي أقسمها ومعاداته الامام عليا عليه السلام في باقي ايامه. نقل ابن عبد ربه عن سفيان بن عيينة قال: اخبرني أبو موسى الاشعري قال: اخبرني الحسن قال: علم معاوية والله ان لم يبايعه عمرو لم يتم له امر فقال له يا عمرو اتبعني قال: لماذا الآخرة فوالله ما معك آخرة ام للدنيا فوالله لا كان حتى اكون شريكك فيها قال فانت شريكي فيها قال: فاكتب لي مصر وكورها فكتب له مصر وكورها وكتب في آخر الكتاب وعلى عمرو السمع والطاعة قال عمرو
--- [ 73 ]
Página 72