Consejos Suficientes
النصائح الكافية
Géneros
ولقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله معه يوم بيعة الشجرة على ان لا أسرق ولا أزني ولا اقتل ولدي ولا آتي ببهتان افتريه فما اتيت شيئا فأتق الله ثم قالت لا يا بني والله لو كان عندي شئ لافتديك به قال فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه فجذبه من حجرها فضرب به الحائط فانتشر دماغه في الارض قال فلم يخرج من البيت حتى اسود نصف وجهه وصار مثلا وامثال هذه من أهل الشام ومن مسلم نفسه كثيرة فمسلم في هذا كله منفذ لامر يزيد ويزيد منفذ لامر معاوية فكل هذه الدماء وكل هذه المنكرات الموبقات ودم الحسين عليه السلام ومن معه في عنق معاوية اولا ثم في عنق يزيد ثانيا ثم في عنق مسلم وابن زياد ثالثا افبعد هذا يتصور ان يقال لعله تاب ورجع كلا والله ولقد صدق من قال: ابقى لنا معاوية في كل عصر فئة باغية فهاهم اشياعه وانصاره إلى يومنا هذا يقلبون الحقائق ويلبسون الحق بالباطل من يرد الله فتنته فلن تمك له من الله شيئا أخرج مسلم في صحيحه من أخاف أهل المدينة ظلما اخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. وسننقل لك هنا بعض ما ارتكبه معاوية من المنكرات تمهيدا لاخذ هذه البيعة ليزيد فقد ذكر اهل الحديث من ذلك جانبا وأهل المغازي جانبا. واهل المغازي كما قال: الامام الشافعي رحمه الله في الرسالة أقوى في بعض الامور من نقل واحد عن واحد قال: ابن الاثير وكان ابتداء ذلك من المغيرة بن شعبة فان معاوية أراد ان يعزله عن الكوفة فبلغه ذلك فقال الرأي ان اشخص إلى معاوية فأستعفيه ليظهر للناس كراهتي للولاية فسار إلى معاوية وقال: لاصحابه حين وصل إليه ان لم اكسبكم الآن ولاية وامارة لا افعل ذلك أبدا ومضى حتى دخل على يزيد فقال له انه قد ذهب اعيان اصحاب محمد صلى الله عليه وآله وكبراء قريش وانما بقي ابناؤهم وانت من افضلهم واحسنهم رأيا واعملهم بالسنة والسياسة (انظر شهادة الزور والتغرير) ولا ادري
--- [ 64 ]
Página 63