192

Consejos Suficientes

النصائح الكافية

Géneros

Respuestas

الراشدين المهديين وليس لمعاوية بن ابي سفيان ان يعهد الى احد من بعهده عهدا بل يكون الامر من بعده شورى بين المسلمين وعلى ان الناس آمنون حيث كانوا من ارض الله تعالى في شامهم ويمنهم وعراقهم وحجازهم وعلى ان اصحاب علي وشيعته آمنون على انفسهم واموالهم واولادهم ونسائهم حيث كانوا لا يطلب احد منهم بشئ كان في ايام علي وان لا يبتغي للحسن ابن علي ولا لاخيه الحسين ولا لاحد من اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله غائلة سرا ولا جهرا ولا يخيف احدا منهم في افق من الآفاق على معاوية بذلك عهد الله وميثاقه وكفى بالله شهيدا وزاد ابن الاثير انه يعطيه ما في بيت مال الكوفة وخراج دارا بجرد من فارس ليرضى بذلك من لا يرضيه الا المال وان لا يشتم عليا فاجابه إلى ذلك كله الا شتم علي فانه التزم ان لا يشتمه والحسن يسمع والا انه قال اما عشرة انفس فلا أو منهم فراجعه الحسن فيهم فكتب إليه يقول اني قد آليت اني متى ظفرت بقيس بن سعد ان اقطع لسانه ويده فراجعه الحسن اني لاابايعك ابدا وانت تطلب قيسا أو غيره بتبعة قلت أو كثرت فبعث إليه معاوية برق ابيض وقال اكتب ما شئت وانا التزمه ثم اعطاه معاوية عهدا بذلك واصطلحا (اتنهى) وتحقق بذلك الصلح قوله عليه واله الصلاة والسلام مما اخرجه الحاكم ما اختلفت امة بعد نبيها الاظهر باطلها على حقها قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ثم لم يف معاوية بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله ونقض الميثاق بانه لا يعهد إلى احد من بعده فعهد بالخلافة لابنه السكير الخمير ولم يترك شتم علي حتى والحسن والحسين وسلط عليهما عامله ومروان بالمدينة يجرعهما ما يجرعهما من الاذى وحتى قتل الحسن بالسم كما مر ذكره ولم يف له بخراج دارا بجرد فان اهل البصرة منعوه عنه وقالوا فيئنا ولا نعطيه احدا وكان منعهم بامر معاوية ايضا قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اثناء حديث اخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله

--- [ 194 ]

Página 193