ونقضوا ميثاقه الذي أخذ عليهم بذلك فكتموا أمرك وكذبوا بك واشتروا به ثمنًا قليلًا".
يقول: "وابتاعوا بكتابهم ما أخذ عليهم الميثاق أن لا يكتموه من أمر نبوتك عوضًا منه خسيسًا قليلًا من عوض الدنيا ثم ذم جل ثناؤه شراءهم ما اشتروا به من ذلك فقال: ﴿فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ "١.
ثم أورد الطبري ﵀ حديثًا يؤيد ما سبق. حيث قال: حدثنا بشر٢ قال حدثنا يزيد٣ قال حدثنا سعيد٤ عن قتادة٥ ذكر لنا أن أعداء الله اليهود يهود خيبر٦ أتوا نبي الله ﷺ فزعموا أنهم راضون
١ جامع البيان ٤/٢٠٢.
٢ هو: بشر بن معاذ العقدي بفتح المهملة والقاف أبو سهل البصري الضرير، صدوق من العاشرة مات سنة بضع وأربعين ومائتين. روى له (ت س ق) . تهذيب التهذيب ١/٤٥٨.
٣ يزيد بن زريع بتقديم الزامي مصغرًا - البصري - أبو معاوية (ثقة ثبت) من الثامنة مات اثنتين وثمانين ومائة. روى له (ع) . التقريب ٣٨٢.
٤ سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري (ثقة حافظ) . له تصانيف لكنه كثير التدليس واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة من السادسة مات سنة ١٥٧، وقيل ١٥٦. روى له (ع) . التقريب ١٢٤.
٥ قتادة بن دعامة ثقة. وقد تقدم ص ٦٧.
٦ خيبر الموضع المذكور في غزاة النبي ﷺ وهي ناحية على ثمانية برد شمال المدينة يطلق هذا الاسم على الولاية وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون وبها نخل ومزارع. انظر: معجم البلدان ٢/٤٠٩، وهي تبعد عن المدينة شمالًا بـ ١٧٠ كيلو متر.