فهذا الذي ادعوا في أسماء الله أصل كبير من أصول الجهمية التي بنوا عليها محنهم وأسسوا بها ضلالتهم غالطوا بها الأغمار والسفهاء وهم يرون أنهم يغالطون بها الفقهاء ولئن كان السفهاء في غلط من مذاهبهم إن الفقهاء منهم لعلى يقين
أرأيتم قولكم إن أسماء الله مخلوقة فمن خلقها أو كيف خلقها أجعلها أجساما وصورا تشغل أعيانها أمكنة دونه من الأرض والسماء أم موضعا دونه في الهواء
فإن قلتم لها أجسام دونه فهذا ما تنفيه عقول العقلاء
Página 166