الحقنا يا ناصر يا ابني، إن عمك أصيب في عقله فإنه لم يفتر من الهذيان منذ ساعة، يقول عن نفسه إنه من رجال الأدب، وإنه يريد زواج زينب من أديب مثله، ويأبى أن ندعوه بغير «الأستاذ».
ناصر (يطمن عمته ويتقدم من عبد الحق) :
ما هذا يا سيدي الأستاذ! هل من جديد؟
عبد الحق (مرسلا زفرة) :
الحمد لله ... ها قد أتى أخيرا من يقدرني، ويعرف مقامي ... تعال يا ابني انظر لهؤلاء الجهلاء! ... جعلوني مصابا في عقلي لأني منعتهم من إهانتي، وأرغمتهم على احترام لقبي المشرف الذي أهداني إياه وفد الأدباء هذا الصباح!
ناصر :
اعذرهم يا أستاذ، إنهم لا يعرفون قيمة الأدب ولا يعرف قيمة الأدب إلا أهله!
عبد الحق :
وهل أنت أديب يا ناصر؟
ناصر :
Página desconocida