454

Najm Thaqib

النجم الثاقب(الجزء الأول)

Géneros

قوله: (والمضمر لا يوصف ولا يوصف به) الأسماء على أربعة أقسام: فالمضمر لا يوصف ولا يوصف به، وإنما لم يوصف. قيل لإيغاله في شبه الحرف الذي لا يقبل وصفا، وقيل: لأن الصفة تأتي للتوضيح، والمضمر المتكلم والمخاطب في غاية الوضوح(1)، وحمل عليها الغائب لأنه من جنسهما ولأن مفسره لفظي فصار غير محتاج إلى التوضيح المطلوب في وصف المعارف غالبا، وأجاز الكسائي(2) صفة المضمر الغائب صفة مدح أوذم، واحتج بقوله تعالى: {قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب}(3) وبقوله:

[324]............................... ... فلا تلمه أن ينام البائسا(4)

وإنما لم يوصف به لأنه لا أخص منه ولا مساو، واسم الجنس المعرف باللام والإشارة غير المكاني يوصف ولا يوصف بهما فيوصفان للتوضيح والتخصيص، ولا يوصف بالعلم، لأنه لا أخص منه إلا المضمر وهولا يوصف، والذي لم يستعمل إلا تابعا يوصف به ولا يوصف نحو: (حسن بسن) (شيطان ليطان) و(جائع نائع) و(مررت بزيد العالم الكريم) فهذه صفات والصفات لا توصف لأنه لا يصح الوصف لما لا يتحقق فيه الذاتية، وهي غير متحققة في الصفة.

Página 19