الثانية قوله: (وإنما جاز الضارب الرجل حملا على المختار في الحسن الوجه) فقال الفراء: إذا أجزتم (الضارب الرجل) ولم يفد تخفيفا فأجيزوا (الضارب زيد) وإلا فما الفرق، وأجيب بأنا لما أجزنا (الضارب الرجل) حملا على المختار في (الحسن الوجه) من حيث كون كل واحد منهما صفة معرفة باللام مضافة إلى معمولها المعرف باللام، وإنما كانت الإضافة مختارة في (الحسن الوجه) لأن في الرفع خلوالموصوف من عائد إليه من صفته، والنصب إن جعلته تمييزا فهومعرفة، وإن جعلته على التشبيه بالمفعول به فهوضعيف، والجر قد أفاد تخفيفا وهوسقوط الضمير، وتقديره (الحسن الوجه منه).
الثالث قوله: (والضاربك وشبهه، فيمن قال: إنه مضاف) قال الفراء:(1) إذا أجزتم (الضاربك) من غير تخفيف، فأجيزوا (الضارب زيد) وأجيب بوجوه:
الأول: للأخفش وهشام:(2) أن الضمير منصوب(3) فلا حجة لك فيه.
Página 490