ويوم نساء ويوم نسر(3) الثالث قوله: (ما أحد خير منك)، ومراده العموم، لأن الشيء إذا عم اشتهر وعرف، أوقلت نظائره، واتحد فأشبه المعرفة، ويدخل فيه النكرة التي يراد بها العموم، ولا نفي نحو(تمرة خير من جرادة)(1) والإبهام نحو: (ما أحسن زيدا) في قول سيبويه(2)، والتعجب عند رؤية شجرة (شجرة سجدت)، وكذلك (حصاة سجت)(3) وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، أما أسماء الاستفهام، ففيها خلاف، الجمهور على أنها مبتدأ ما بعدها الخبر، ومنهم من قال: ما بعدها ساد مسد الخبر، وأما أسماء الشرط فقيل: إنها مبتدأة، وشرطها وجزاؤها خبر واحد(4) وقيل مع شرطها مبتدأ، والجزاء خبر وحده، وقيل إنها وشرطها وجزاؤها مبتدأ ولا خبر، بل الشرط والجزاء سدا مسده.
الرابع قوله: (شر أهر ذا ناب)(5) ومثله:
Página 204