المبتدأ والخبر قوله: (ومنها) يعني المرفوعات. قوله: (المبتدأ والخبر) اختلف في عاملهما، فمذهب الجمهور، أنه أمر معنوي، وهوالابتداء(1)، وحقيقته اهتمامك بالشيء قبل ذكره، وجعلك له أولا لثان، ذلك الثاني حديث عنه، واختار المبرد(2) والزمخشري(3) أنه تجردهما عن العوامل اللفظية، وقيل: لفظي، فقال بعض الكوفيين(4): المبتدأ رفع الخبر ، والعائد رفع المبتدأ، وقال الكسائي والفراء: (5) رفع كل واحد منهما صاحبه نحوقوله تعالى: {أيا ما تدعوا}(6) فإن تدعوا نصب (أياما) وأياما جزم تدعوا، وقيل لفظي ومعنوي، وهوأن الابتداء رفع الابتداء للمبتدأ والمبتدأ جميعا رفعا الخبر، وقيل الابتداء رفع المبتدأ، والمبتدأ رفع الخبر(7) [ظ27]
قوله: (المبتدأ هوالاسم المجرد) أعلم أن المبتدأ مشترك بين ماهيتين مختلفتين، وهما المسند والمسند إليه والصفة، فلا يمكن حدهما جميعا، إلا بذكر لفظ أحدهما في الماهية كما فعل الشيخ وقدم منهما ما هوالأكثر في كلامهم.
قوله: (الاسم): جنس للحد، قوله: (المجرد عن العوامل اللفظية) خرج اسم (إن) و(كان) والأول من باب (علمت) وقيده باللفظية، احترازا عن المعنوية، فإنه لا يتجرد عنها، وفي هذا إشارة إلى أن العامل عنده معنوي(8).
قوله: (مسندا إليه) خرج ما لا إسناد فيه، كالأعداد والتعداد، والتهجي، والخبر لأنه مسند.
Página 196