الثاني: قوله: (أووقع بعد إلا) يعني أووقع الفاعل بعد (إلا) نحو: (ما ضرب عمرا إلا زيد) وإنما وجب تأخيره (1) لأن المراد حصر المفعول على الفاعل، فلوقدم لانعكس (2)، فأما لوقدمت الفاعل مع إلا، فقلت: (ما ضرب إلا زيد عمرا) منعها البصريون(3) [و21] والمصنف وأجازها الكسائي(4) والفراء وجماعة واحتجوا بقوله:
[71] ما عاب إلا لئيم فعل ذي كرم
ولا جفا قط إلا جبأ بطلا (5)
وقوله:
[72]................................. ... وهل يعذب إلا الله بالنار(6)
على تقدير: (عاب) و(هجا) و(يعذب)، وقدم الكلام بدون المفعول.
الثالث قوله: (أومعناها) وهي (إنما) نحو: (إنما ضرب عمرا زيد) فلوقدم الفاعل لانعكس أيضا، وفي عبارته هذه ما في الأولى من الإبهام.
Página 155