============================================================
وعلى آله، فكذبهم الله، عز وجل، فيما قالوا (11، خبرونا عنهم أصدقوا فيما قالوا، أم كذبوا فى قولهم : لم نكن نستطيع الخروج مع النبى، صلى الله عليه 14 فان زعموا أنهم كذبوا فى ذلك، تركوا قولهم، ولزمهم أنه قد يتطيع الشين من لا يفله، وذلك هو الحق وهو قولنا.
وإن زعموا أنهم قد صدقوا فى ذلك، لزمهم انهم قد صدقوا من كذبه الله، عز وجل، وكفوا؛ لأن من صدق من كذبه الله، عز وجل، فقد اكذب، الله، جل ثناؤه ، وذلك الكفر بالله، سبحانه، المصرح.
يستطيع الكفارالايعان لى حال كنرهم.
ثم نقول لهم: خبرونا عن الكفار، ايستطيعون الايمان فى الحال التى هم فيها كفار؟
فن قولهم: إنهم لا يستطيعون ذلك.
فنقول لهم: أفليس قد كلفهم الله، عز وجل، الايمان وافترضه عليهم، وهم لايستطيعون4 فمن قولهم: أنهم كلفوا بما لايستطيعون، لعلة كانت من الكفار وهى كفرهم: فقالوا: إنما منعوا الاستطاعة" لانهم تمسكوا (2) ولو آمنوا اعطوا القوة على الإيمان .
فيقال لهم: اخبرونا عن المقعد، الذى لا يقدر أن يقوم، هل عليه أن يصلى قائما4 فإن قالوا: لا.
قلنالهم: ولم ذلك4.
قالوا: من قبل انه لا يستطيع ان يصلى قائما.
قلنا لهم: وكذلك الكافر، لا بستطيع الإيمان - زعمتم .
فلم اوجبتم عليه أن يؤمن، ولم توجبوا على المقعد ان يصلى قائما 114.
(1) فى الأصل: (فافا قلوا. نعم صدقواء قلنا لهم:) وهى حبارة متاتى، جوابا على تمام الوال.
(2) اى تكوا بكفرهم واصروا عليه.
Página 98