============================================================
عز وجل، من جميع المعاصى كلها، وأن قتل الأنبياء، عليهم السلام، غير حق، بل هو أبطل الباطل وأعظم الكفر والشرك والبهتان، وأن قتل الأنبياء، صلوات الله عليهم، ليس من قضاء الله، سبحانه، ولا من مشيئته، ولا خلق فعل من قتل رسله، فيكون شريكا فى قتلهم، ومعينا لمن ظلمهم، وداخلا فيما عاب على الكافرين، عزعن ذلك كله، وفى ذلك ترك اصلك ورجوعك عن مقالتك، وفى هذه المسالة (1) قطع لجيع مسائلك كلها.
ان الله لايجبر احدا مؤمنا كان او كا لهرأه ثم نقول لك ايضا : وكذلك الرسل والمؤمنون لم يجبرهم الله، عز وجل، جبرا، ولم يقسرهم على الدخول فيه، إلا بما وهب لهم من العقول والهدى الذى أرسل، ودعا إليه الخلائق وزينه فى قلربهم وحببه إليهم بالترغيب فيه وشريف الوعد، والوصف الذى وصف فى الآخرة.
وكذلك ماكره من الكفر، فهو ما خوف به من النار والخلود فيها، ثم قال: (أوليك هم الراشدون((1)، فى آخر الآية، فاثنى علبهم بالرشد، وهو فعلهم لا فعله، ولو كان فعله لم يشكرهم عليه، إلا كما سمعته شكر الشمس والقر، والسماوات والأرض، والليل والنهار، وجميع ماتولى (2). فهل سمعته شكر شيئا من ذلك كله، او أثنى عليه، او أن السماوات والأرض، والشجر والدواب والبحار، عنده مشكورات وراشدات، وكذلك الشمس والقمر والنجوم، هل شكرهن فى شيء من كتابه، أو حمدهن او أثنى عليهن، كما اثنى على عباده المطيعين 14 ..
معاذ الله، لاناتى فى الحجة ابدأ ، ولا نحد لك فيه أمرأ تكسر علينا به، إلا ذكرهن فيا فطرمن عليه، أو ما انعم على خلقه من جمله لهن، فأما غير ذلك، فلا والله، ولا نحمده ابدا.
الرذ على هتشابه الهبرة بمحكم القرآن، وقد بان من عليه الحق وأهله للباطل وأهله، أن اهجبرة لا يحتجون بآية من المتشابه (3) فى الأصل. تولا:
Página 78