============================================================
بشي، وتنقضى حجتهم، فإن لجهوا إلى ان يقولوا: إن الاستطاعة والتكليف والفعل، انا هقع فى حال واحدة.
فقل: افليس الذى علم الله انه واقع / مع تلك الاستطاعة والتكليف والفعل، لا 23و يستطيعون فى تلك الحال أن يكون ثم فعل غيره.
لأنه لا يستطع ان يكون ثم استطاعة (1) قبله، فإن قالوا: نعم. فقد امكنوك من حاجتك، ودخلوا فيما عابوا عليك من العدل ثم سلهم: هل شي إلا فى حال كان أو لم يكن؟
فإن قالوا: لا، لا يكون شيء إلا فى حال كان، إلا ما كان فى حال لم يكن. فإذا ثبت عليهم هذا، فسلهم عن الحال التى نهاهم الله فيها، هل كان فى حال النهى شي4.
فإن قالوا: لا. فقل: اخبرونى فى الحال التى كان فيها الفعل، ثم نهى عن ذلك الفعل؟
فان قالوا: نعم . فقل: افليس كل شيء نهى الله عنه، فهو فى حال فمله، وكونه نهى عنه بعد كونه، فكل مانهى عنه فى حال فعله، فقد بتطيع ترك ما فعل وكان، حتى لايكون بما كان 17 فان قالوا: نعم. فقل : فارونى شييا واحدا يستطيعون رده بعد ماكان، حتى لايكون كان قطه فانهم لن يقدروا فى هذا على جواب ، لأن الناس لا يستطيعون رد ما كان، حتى لا يكون ما كان، فاحن النظر.
ذ الكاث شرعا الحواب قال احمد بن يحى - صلوات الله عليها - نحن نقول: إن الله، تبارك وتعالى ، لا يكلف علم الدين، ولا الدمن، إلاكل بالغ وبالغة من المتعبدين الكاملين ، الكاملة عقولهم وجوارحهم، الساقط عنهم العذر وعلله، فإنا نقول: إنه لم يقع عليهم التكليف ولا الاستطاعة والفعل فى حال واحدة وأن هذا الكلام الذى قلت، ها عبد الله بن يزيد البندادى كلام لاسد غر صيح، ولايجوز آن يكون من كم الو، (1) بالهامش: (ضر تلك ومع تلك الاستطاعة ابضا فعل لمست استطاعة)
Página 75