============================================================
الله لايريد أن يؤمنوا، فيبطل عله، زعمت، افلا تراهم قد آمنوا حيث اردوا، كما أراد منهم ان يؤمنوا تخييرا لاجبرا، ولم يحل العلم بينهم، وبين التوبة الا تسمع كيف حكى الله، عز وجل، قلما رآوا باستا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما 73ط/ كتا به مشركين 0 (1)، فاى برهان اوضح من هذا البرهان 11..
واى حجة أقوى من هذه الحجة الدامغة لكل مجبر على وجه الأرض.
وتور عند حشور المون واتكشان العنب : ثم قال، جل ثناؤه : قلم يك ينفعهم ايمانهم لما رآوا باستا سئت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون (قd}(2) ، وكذلك قال، عز وجل ، فى إمان فرعون، سواء سواع، إنه آمن حيث اراد وكفر حيث اراد، ولم ينفعه إعانه؛ لأن السنة قد جرت من الله، عز وجل، انه لا يقبل التوبة عند حضور العذاب؛ لأنهم كانوا يستطيعون الإيمان قبل ذلك ، الا ترى كيف قال : { وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون(3) ؛ لأن الاستطاعة موجودة فيهم قبل الفعل ، وإنما تقبل التوبة والناس فى مهل، والايمان لهم ممكن لأنهم يقدرون عليه ويستطيعون، ولذلك لم يقبله، عز وجل، عند حضور العذاب والأخذ بالكظم، وهذا اكهر دليل، وأقوى حجة على ان الابعطاعة قيل الفعل، ولذلك لزمتهم الحجة وقوله ، عز وجل،: وآما تمود فهديمتاطم فاستحبوا العمى على الهدى، فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون (2(4).
افلا ترى، ايها المغبون فى بعقله، ان الصاعقة اخذتهم بكسبهم، لا بما ذكرت من ان الله، عزوجل، أخذهم بلا كسبهم، وزعمت، أنه اراد منهم الكفر!1 الا تسمعه كيف يقول : (فأخدنه صاعقة العذاب الهرن بما كانوا بكسيون (6(1)، ولم يقل بما خلقت من لعلهم ، سبحان الله العظيم، ما اعظم ما قلتم على الله، عز وجل،.
(1) سورة خافر الأمة 4 (2) مورة غافر : الآية *8.
(94 مورة الفلم : الآية 43 .
4 وره فصلت: الأية 17
Página 230