============================================================
ونحن نقول لك : ما تقول فى قول الله ، عز وجل ،: { وأما ثمود فهدينافم فاتحيوا العمن على الهدى}، هل صدق الله، جل ثناؤه، عليهم انهم استحبوا العمى على الهدى، أم لا؟.. فإن قلت : لا، لم يصدق عليهم.. كفرت، وخرجت من الإسلام وان قلت : إن الله، عز وجل، قد صدق على ثود، انه هداهم فاستحبوا العى على الهدى واختاروه على الطاعة لزمك أنك تركت قولك، ورجعت عن فريتك على الله، عز وجل، واحتججت بآية من القرآن، هى عليك لا لك. مرسل ميف البفى قتل به 11 وأما قولك : هل اهى خاصة فى ثمود، ام عمة لنناس؟ فإن جميع ما القرآن من العدل يجرى مجرى واحدا، وعدل الله، عز وجل، فيه واحد، وأن جميع ما دعا الله، عز وجل، إليه جيع الكفار واستحبوا فيها العمى على الهدى، أنه عام لفاعليه كلهم، وقد يخص الله، عز وجل، قوما بمخاطبة يخل فيها غيرهم، مثل قول:يا ايها الإنان ما غرك بربك الكريم(1)، يريد بذلك، جميع الناس كلهم ، وهى من حجتنا فى العدل حيث قال، جل ثناؤه، ما غرك بربك الكرم ت، يعنى : وما الذى غرك من الطاعة له، ولوكان هو الذى غره، ما ساله عما غره هو به، رجع الكلام، وقوله، عز وجل،: وآتينا ثمود الاقة مبصرة فظلموا بها (1)، ولم يقل فقضيت عليهم الظلم والمقر لها، بل قال، عز وجل،: تنادرا صاحبهم فحاطن عقر(4(2)، ولم يقل: فعقرت ناقتى،، ولا قضيت عليهم عقرها، ثم الزمتها تدارا وقومه، وعذبتهم بالنار فى خلود الأبد على عقرك لها، وإرادتى لعقرها، وعتقت فودا، وعبت فعلها، عز الله عن ذلك وعلا علوا كبيرا!!
اعطى الله الدين للجعيع : وأنت مخطي فى سؤالك فى هذا الموضع عن الاختصاص بالدين، وتريد ان الله، عزوجل، خص به بعضا دون بعض، وهذا من قولكم وهو ما لايجوز : لأن الناس كلهم فى الدعاء إلى الدين سواع، والاعطاء للطاقة على أخذه، فهم فيه سواع، (1) ورة الأنفطار : الآية (2) مورة الاسراء : الآية59 (2) سورة القمر : الآمة 29 .
Página 223