221

============================================================

ويلزمك أيضا أن الله، عز وجل، عاب عليهم فى كتابه إرادة الصواب والرشد والحق والعدل، وأنه لم يعب عليهم جوارا ولاخطا ولا ظلما، وهذا أعظم كفرقال به كافر واعظم فرية افتراها مشرك، وفى هذه بيان خطا ما قلت، وسقوط قولك، لو كانت كل إرادة من العباد هى إرادة الله، عز وجل، للزمك أن الله، تبارك وتعالى عن قولك، حيث قال : (لغال لما يرد() (1) ، أنه أراد الفواحش كلها، وقتل الأنبياء، وائمة الهدى، وإرادته، زعمت، فعله فيلزمك أنه فاعل الفواحش، تبارك وتعالى عن ذلك علوا كبيرا.

70ط/ وقوله : { وما الله يريد غلما للعالمين (1)، يكفينا عن قول غيره من القول، لو وجد عقولا تقبله وقوله : وما اختلف الذين أوثوا الكحاب إلأ من بعد ما جاءهم العلم بفيا بينهم (2)، فالبفى منهم والاختلاف منهم، وأنت وإخوانك المجبرة، تقولون أن جيع ذلك من الله، عز وجل، خلق وإرادة وقضاء وجبر، مبحان الله، جل عن ذلك العزيز الرحيم، الذى لايحب الفساد، ولا يظلم العباد.

اهتع الببربقوله تعالى (وآما تمود فهديناهم ثم قال عبد الله بن يزيد البغدادى: ثم سلهم عن قول الله، سبحانه: (وأم تمود فهديناهم (1)، اخاصة هى لثمود أم عامة للناس؟

قان قالوا: إنها خاصة لثود، فقل لهم : فأخبرونى عمن لم هخصه الله هالهدى، ايستطيع الهدى، ولمن يخصه الله به، ولم يعطه إياه؟

فإن : قالوا: نعم .. فقل لهم : (إذا يتطيعون أن ياخذوا ما يمنعهم الله إياه؟ لرإن قالوا: نعم . فقل)(0) : فهم إذا أقوى من الله حين يستطيعون أن يأخذوا ما يمنعهم الله اياه4 وإن لم ينفذوا هذا، وفروا مته، وقالوا : إنها للناس جميعا.

(1) ورة المروج : الآبة 16.

(2) موره آل همران : الآية 108.

(2) سوره ال عمران: الآمة 19.

(4) سورة فصلت : الأمة 17 (5) رهاده مر للهامش

Página 221